غمرت المياه نصف مدينة فينيسيا الإيطالية اليوم الخميس بعدما ضرب مد مرتفع غير مسبوق المدينة التاريخية. وقالت السلطات المحلية إن مستويات المياه ارتفعت إلى أكثر من 140 سنتيمترا خلال الليل ومن المقرر أن تبقى فوق المستويات الخطيرة "خلال نحو 15 ساعة ". ويشار إلى أن هذا يعد أعلى مستوى مد يتم تسجيله منذ ديسمبر 2010. وتبدأ المياه فى غمر فينيسيا عندما ترتفع إلى 110 سنتيمترات وعندما تصل إلى 140 سنتيمترا تكون 58 % من المدينة تحت المياه. وقد غمرت مياه بارتفاع 60 سنتيمترا ميدان سانت مارك الشهير اليوم. ومن المتوقع أن تعود مستويات المد للمستويات الطبيعية غدا الجمعة. وكانت بلدة شيوجيا الواقعة بجنوب فينيسيا الأكثر تضررا . وقد وصل المد هناك إلى 164 سنتيمترا فيما يعد أعلى ثالث مد منذ عام 1966 عندما تضررت المنطقة بسبب الفيضانات. ويشار إلى أن فينيسيا التي تم بناؤها على المئات من الجزر الصغيرة عادة ما تشهد ارتفاع منسوب المياه فى الخريف و الشتاء مما يتسبب فى حدوث فيضانات فى الممرات الضيقة والميادين ومنها ميدان سانت مارك الشهير. ومن أجل التغلب على هذه المشكلة تبني السلطات الإيطالية شبكة سدود معقدة يطلق عليها "إم أو إس آي" وتهدف لعزل المدينة عن مستويات المد التي تتخطى 110 سنتيمترات.
