نشر موقع "بلومبرج" الأمريكي، تقريرا تحت عنوان "تصاعد الفوضى في اليمن يهدد قدرة إدارة أوباما لمكافحة إرهاب تنظيم القاعدة وحلفائها"، الذي أوضح أن سقوط الحكومة اليمنية والاضطرابات المتصاعدة هناك، يعرض استراتيجيات مكافحة الإرهاب للخطر. وأكد التقرير، أنه بعد سقوط الحكومة اليمنية والاضطرابات المتصاعدة هناك، تعرض استراتيجيات مكافحة الإرهاب في اليمن للخطر، والتي تواجه أيضا صعوبات في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا وأماكن أخرى. ولفت التقرير، إلى تصريح دانيال بنجامين، المستشار السابق لمكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية، والذي أكد فيه أن الفوضي القائمة في اليمن، تعوق استخدام أوباما الهجوم بطائرات بدون طيار، كسلاح لمحاربة الإرهاب في اليمن، ما يعني أن الولاياتالمتحدة، فقدت بعض قدرتها على جمع المعلومات الاستخباراتية في اليمن، على تحركات وأنشطة الإرهابيين المشتبه بهم. ويقول نيكولاس راسموسن، مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب، إن خسارة اليمن تعطي مساحة أكبر، لفرع تنظيم "القاعدة"، للتخطيط والتوسع هناك. وحسب التقرير، صرح السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جوش إرنست، بأن إدارة أوباما لا تزال تحتفظ بالقدرة على ضرب الأهداف الإرهابية في اليمن، مشيرة إلى أن معاقل المتطرفين هناك، لا تزال في مرمى قوات الأمن الأمريكية وقوات الأمن الأخرى، التي يتم نشرها لحماية الشعب الأمريكي، وحماية المصالح الأمريكية في جميع أنحاء العالم. وأضاف إرنست، أن الولاياتالمتحدة لا تزال لديها القدرة على الطيران بدون طيار، أو إرسال طائرات بدون طيار من قواعد خارج اليمن، عبر مضيق باب المندب. وعن العملية العسكرية "عاصفة الحزم"، التي تقودها عدد من الدول العربية في اليمن، أشار التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية، مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، تخشى الحرب الأهلية الوليدة، في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية. ولفت التقرير، إلى أن التقدم من قبل الحوثيين، ساهم في زيادة التوترات التاريخية بين السنة في المملكة العربية السعودية، والشيعة في إيران، ما دفع السعودية إلى مناهضة الحوثيين، في قرار منفعل إزاء النفوذ الإيراني في اليمن. ونقل التقرير، عن برناديت ميهان، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، قولها: "رد الفعل السعودي فتح شقوقا في تحالفها مع الولاياتالمتحدة، لأن البلدين ينظران إلى اليمن من خلال عدسات مختلفة". وأضافت ميهان "في الوقت الذي تنشغل فيه المملكة العربية السعودية بمحاربة الحوثيين وإيران، نجد أن مصلحة الولاياتالمتحدة تنصب في مواجهة الجماعات السنية المتشددة". وعن الدور الذي يتعين على الولاياتالمتحدة القيام به، يقول كريستوفر سويفت، أستاذ الأمن القومي في جامعة جورج تاون: "الحقيقة المؤسفة هي أن ما يحدث في اليمن، ليس حربا بالوكالة، إنما هو حرب أهلية تقودها الديناميكيات المحلية، وما تحتاجه الولاياتالمتحدة الآن، فهم تلك الديناميكيات المحلية، بدلا من تبني وجهة نظر عمياء".