كشف محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، النقاب عن أن هناك تفكيرا مصريا في عقد مؤتمر للمعارضة السورية بالقاهرة يضم كافة أطياف المعارضة في المستقبل القريب، بحيث يمكنهم التوصل لرؤية منسقة وموحدة بالنسبة للوضع في سوريا؛ لأن هذا بالطبع سيعطي للمعارضة قوة إضافية في المفاوضات. وقال عمرو، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء عقب مباحثاته مع وزيرة خارجية باكستان حنة رباني كهار: "لم يتم تحديد الموعد بعد، لكنه سيتم قريبا. هناك اتصالات مستمرة مع المعارضة منذ أسابيع، حيث إن هناك لقاءات مصرية مع كل أطياف المعارضة السورية سواء بالقاهرة أو من خلال بعثاتنا في الخارج في الدول التي تتواجد بها أطياف المعارضة". وأضاف أن "الاجتماع سيكون مصريا، ويمكن التعاون مع الجامعة العربية في هذا الشأن". وأكد المسؤول المصري تطابق الموقفين المصري والباكستاني في رفض التدخل الأجنبي العسكري في سوريا، من منطلق أن هذا سيزيد الأمور سوءا. وقال إن مباحثات الرئيس محمد مرسي، اليوم، مع وزيرة خارجية باكستان تطرقت إلى عدد من الموضوعات الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة السورية، حيث أعاد مرسي مرة أخرى تأكيد موقف مصر من الأزمة، والذي يتركز على الرغبة المصرية في وضع حد لها والوقف الفوري لسفك الدماء الذي نراه يوميا في سوريا. وشدد عمرو على أن مرسي أكد مرة أخرى حق الشعب السوري في التغيير وحقه في الاستجابة لمطالبه المشروعة بالديموقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وهو الحق الذي حصل عليه أقرانه في عديد من الدول العربية.