قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلي تنظيم "داعش" شنوا هجومًا على مطار تدمر العسكري في محافظة حمص في سوريا، الإثنين، في إطار هجوم عسكري للاستيلاء على معاقل حكومية باتجاه الغرب. وتمثل الهجمات التي يشنها التنظيم -وهو الأقوى في شرق وشمال شرق البلاد- على محافظات حمص وحماه وحتى دمشق تحديًا جديدًا للقوات الحكومية السورية ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، وفقَا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء. ونجح الجيش السوري في انتزاع السيطرة على أراضٍ تمتد من دمشق إلى مدينتي حمص وحماه وصولًا الى الساحل الغربي بعدما هزم مجموعات مسلحة أقل قوة من تنظيم "داعش" ينضوي عدد منها تحت لواء الجيش السوري الحر. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتابع العنف من خلال شبكة مصادر في البلاد، إن التنظيم المتشدد هاجم مطارًا عسكريًا في تدمر، وهي بلدة في محافظة حمص في وقت مبكر يوم الإثنين. ولم يتسن لرويترز الوصول إلى أي من المسؤولين السوريين للحصول على تعليقهم كما لم تذكر وسائل الإعلام الرسمية السورية هذه الاشتباكات. وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد، إن تنظيم "داعش" قتل 74 جنديًا في الهجوم الذي شنه على حماه، ويرى عبدالرحمن أن الهجومين يهدفان إلى رفع معنويات المقاتلين المتشددين بعد هزائمهم المتكررة في مواجهة المقاتلين الأكراد في شمال شرق البلاد. ويأتي هذا الهجوم بعد معركة اندلعت الجمعة، واستمرت ثلاثة أيام في محافظة حماه حول بلدة الشيخ هلال، وفق ما أورد بيان المرصد الذي أضاف أن تنظيم "داعش" يهدف إلى قطع الطريق الذي يصل بين حماه وحلب التي كانت المدينة السورية ذات الكثافة السكانية الأعلى. وقال مسؤول سوري إن "داعش" قتلت نحو 70 شخصًا في منطقة الشيخ هلال فيما وصفه بأنه "مذبحة ضد المدنيين"، مضيفًا أن بعض الجثث تم تشويهها.