مركز القاهرة للدراسات: خسائر الاحتلال الإسرائيلي بالجملة من الحرب على غزة

قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، إن الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر أثرت بشكل كبير على الاقتصاد في إسرائيل، وسيكون فاتورة إصلاح هذا باهظة، مضيفًا أن تقييم أداء الأسهم الإسرائيلية هي الأسوأ بالعالم حاليا حيث هبطت بورصة تل أبيب بنسبة 18% بما يعادل 25 مليار دولار، بينما انخفض مؤشر AS35 الذي يقيس أكبر 35 شركة في إسرائيل، والذي تراجع بنحو 18%، بينما انخفض مؤشر البنوك بنسبة 22%.
انخفاض قيمة الشيكل الإسرائيلي أمام العملات
وأضاف في تصريحات خاصة لجريدة «الوطن» أن قيمة الشيكل الإسرائيلي انخفضت خلال الشهر الماضي أمام سلة العملات وبالأخص الدولار، ليسجل الدولار حاليا 4.2 شيكل مقابل 3.7 شيكل قبل أسبوعين فقط، مضيفًا أن البنك المركزي الإسرائيلي أعلن عن حزمة مساعدات لدعم عملته المحلية بقيمة 45 مليار دولار حتى الآن قابلة للزيادة بسبب الحرب على غزة، مما سيؤدي إلى زيادة معدل التضخم، ومع استمرار الصراع واتساع نطاقه سيؤدي إلى شبه شلل النشاط والإنتاج وبالتالي سيتسبب في انخفاض المعروض من السلع القادمة من الموانئ وإلحاق الضرر بالصناعة المحلية.
وأوضح أنه بسبب الضرر المحتمل للبنية التحتية الأساسية لاسيما الغاز الطبيعي سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء، كل تلك العوامل مجتمعة ومع إضرار الصراعات العسكرية بالاستهلاك المحلي خاصة في قطاع الخدمات وقيام الحكومة الإسرائيلية بدفع تعويضات تتجاوز ال20 مليار دولار سيقود كل ذلك إلى انكماش في نهاية المطاف.
انخفاض الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل
وأكد «السيد» أنه بسبب الصراع المتأجج حاليًا، فقد انخفضت الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل بشكل كبير، وبعدها أنهي مشروعاته، داخل الكيان، بالإضافة إلى امتناع 1.3 مليون إسرائيلي من الذهاب لأعمالهم في المصانع والشركات مما أثر بشكل كبير على الانتاج.
إغلاق جزئي لاقتصاد الاحتلال الإسرائيلي
وأوضح أن قيام الجيش الإسرائيلي باستدعاء 340 ألف من قوات الاحتياط أدى إلى انخفاض القوى العاملة في المصانع والشركات مما أدى إلى تخفيض 17% من قوة العمل، وهو ما يسبب الإغلاق الجزئي لاقتصاد إسرائيل ويسبب خسائر تقدر بنحو 2.5 مليار دولار شهريا، فضلا عن أن ضعف حجم القوى العاملة كشفت عن تضرر المزارع والمصانع بسبب نقص العمالة.
وأشار إلى أن الحرب تسببت في إلغاء الحجوزات السياحية حتى نهاية العام، وخسائر في هذا القطاع السياحي تجاوزت أكثر من مليار دولار ، فضلا عن قيام شركات الطيران بإلغاء معظم رحلاتها إلي إسرائيل، ومنح إجازة لعشرات الآلاف من موظفيها، بينما خلت المطاعم والمتاجر من العملاء، وتم إغلاق حقل رئيسي للغاز الطبيعي.