سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عسكريون: أمريكا تفرض شروطاً "قاسية".. والشرق أرخص «قنديل»: واشنطن تشترط «الدفع مقدماً» فى صفقات الطائرات وروسيا لديها «سوخوى» و«ميج 35» و«مى 28 إن إيه»
قال خبراء استراتيجيون وعسكريون إن أسباب التوجه المصرى شرقاً فى إبرام صفقات تسليح عسكرية تتمثل فى الرغبة فى تنويع مصادر السلاح، مؤكدين وجود معوقات أمريكية وشروط وصفوها ب«القاسية» لإتمام صفقات الأسلحة رغم وجود مثيلتها فى الشرق بسعر أرخص، وبتسهيلات فى الدفع تناسب الوضع الاقتصادى المصرى الراهن. قال اللواء مهندس مختار قنديل، الملحق العسكرى المصرى الأسبق فى التشيك والخبير العسكرى، إن الأجهزة المعنية تدرس صفقات الأسلحة لتختار الأفضل منها وفقاً لظروفنا؛ فهناك أسلحة تحجبها عنا الولاياتالمتحدة ذات مستوى تكنولوجى عال وتعطيها لإسرائيل، وفى المقابل تعطيك روسيا أسلحة بمستوى قريب منها، كما أننا لسنا دولة غنية، ف«واشنطن» حينما تعطينا طائرات تكون هناك شروط قاسية علينا مثل الدفع مقدماً، فى حين أن روسيا أو الصين أو الهند تقدم لنا تسهيلات فى الدفع، وتعطينا المعدات التى نحتاجها. أضاف الملحق العسكرى المصرى الأسبق فى التشيك، أن الشرق متقدم عن الغرب فى بعض نوعيات الأسلحة مثل الدبابات الروسية فهى أفضل من الغربية، وذلك لأنها منخفضة ومن ثم لا يسهل وضع متفجرات أسفلها، وأيضاً صواريخ الدفاع الجوى الروسى مثل «إس 300»، أو صواريخ كورنيت المضادة للدبابات؛ فأنظمة الدفاع الجوى الشرقية متقدمة عن الغربية، وقد تكون تلك التكنولوجيا موجودة بأمريكا لكنها «غالية جداً» بسبب أن روسيا تنتج أسلحتها من مصانع الدولة، فيما أن أمريكا تتعامل مع شركات تريد أن تربح دون تسهيلات فى السداد. ولفت «قنديل» إلى أن الدبابة الأمريكية على الرغم من كونها أقل كفاءة من الروسية تكون بأضعاف سعرها؛ فمثلاً حينما كانت تكلفتها نحو 2 مليون دولار للدبابة الأمريكية كانت الروسية تُقدر بنصف مليون دولار فقط. وأوضح أنه يمكن تطوير المعدات الروسية القديمة وتزويدها بالمنظومات الحديثة، بالإضافة لوجود طائرات روسية قريبة من الأباتشى الأمريكية تسمى «مى 28 إن إيه» التى يمكن أن نستقدمها، بالإضافة لطائرات سوخوى، وميج 35، ودبابات T 92 عالية التطور، وكلها أسلحة لا تقل عن الغرب بتسهيلات فى السداد لا يعطينا إياها الغرب. من جانبه، قال اللواء سلامة الجوهرى، مساعد الملحق العسكرى المصرى الأسبق فى واشنطن والخبير العسكرى، إن أبرز المعدات التى يمكن أن تأتى لمصر هى المعدات المحظورة علينا من دول أوروبا وبعض الدول تحت بند حقوق الإنسان مثل معدات فض الشغب وأجهزة وقاية أجهزة الأمن مثل الصديرى الواقى، والقنابل المسيلة للدموع، أو العصا التى تعمل بذبذبات كهربائية دون أن تؤدى للإصابة أو الوفاة. أضاف مساعد الملحق العسكرى المصرى الأسبق فى واشنطن، أن أبرز المعدات التى تحتاجها مصر بشدة حالياً، التى يمكن أن تأتى من دول الصين أو الهند هى الأجهزة الحديثة للكشف عن المتفجرات، وأدوات مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن أمريكا كانت متحكمة فى سوق السلاح المصرية فيما مضى، وكان لا بد أن تتحرك الدولة لضمان قوة جيشها، خاصة مع وجود سياسة أمريكية بحجب بعض الإمكانيات عنك لتعطيها لإسرائيل لتكون أقوى منك دائماً. فيما يؤكد اللواء محمد رشاد، خبير الأمن القومى، أن أمريكا تدفع لإدخال تنظيم الإخوان فى مصالحة مع النظام وهو أمر مستبعد حالياً، وتضغط على مصر بمختلف الاتجاهات بما فيها منع التسليح وهو موقف غريب، فمبدأ تنويع مصادر السلاح ضرورى لمقاومة الإرهاب، واستعادة هيبة الدولة واستقرار المنطقة. وأكد «رشاد» أننا بحاجة لأسلحة ردع من الاتجاه الشرقى مثل صواريخ الدفاع الجوى بسبب معاناتنا من ميزان القوى مع إسرائيل فى مجال القوات الجوية، وبالتالى فإن وجود صواريخ ردع مثل صواريخ «إس 300» يحقق قدرة دفاعية عالية نحتاجها فى المرحلة المقبلة، فضلاً عن الطائرات بعيدة المدى.