ظنت أنها فى حاجة إلى معجزة كى تحظى بوجود زوجها معها أثناء ولادة طفلها الثالث، لكن إحدى شركات المحمول حققت لها حلمها بالاستعانة بأحدث تقنيات الاتصال عن بعد. «أليسون لارك» زوجة أسترالية، تنتظر طفلها الثالث، حينما اضطر زوجها، «جيسون لارك»، إلى السفر إلى بلدة بعيدة وهى فى شهرها الثامن: «حينها تأكدنا أنه لن يستطيع حضور ولادة طفلنا إلا بحدوث معجزة، خاصة أن الزوج الذى يعمل مهندس كهرباء لم يقدم على طلب إجازة خوفاً من خسارة الوظيفة». «حدثت المعجزة» هكذا علقت «أليسون» على المكالمة الهاتفية التى تلقتها من إحدى شركات المحمول، تدعوهم فيها لتجربة جهازهم الجديد. الجهاز المكون من سماعة ونظارة وميكروفون يرتديها الطرفان ويستطيعان محادثة بعضهما البعض عن طريق السماعات ورؤيته كأنه موجود فى نفس المكان. بالفعل استعد الأب والأم لعملية الولادة وارتدى كل منهما السماعات والميكروفونات، واستطاع «جيسون» أن يشارك زوجته «أليسون» لحظة الولادة بكل ما فيها من ألم وفرحة. «رائع أن أسمع تشجيع زوجى لى أثناء الولادة» هكذا وصفت «أليسون» التجربة: «لكن للأسف قد اقترنت هذه التجربة بشىء من الحزن». لم يفاجأ «جون مكورماك»، عالم التكنولوجيا بجامعة موناش، من وصف «أليسون»، واصفاً هذا الحزن من ضمن الآثار الجانبية لتجربة العالم الافتراضى بدلاً من الواقع: «قد يكون شعوراً جميلاً أثناء التجربة، لكن بعد حين تستوعب أنك لن تستطيع الإمساك بالطفل، أو ملامسته ومداعبته.. وكلها أشياء مهمة».