نعم سيدى الرئيس الشعب قادر على التغيير، نزل فى ثورتين ضد أنظمة بالية وفاشية، وسوف يطالب بثورة ثالثة معك وبك فى القضاء على الفساد الإدارى والبيروقراطية والإهمال. لقد كنت قدوة لكل المصريين، والشباب بالأخص، بقدرتك على التحدى. لقد شعر العالم كله بقيمة قدرتك على التحدى وقوة رئيس يثق فيه شعبه. رئيس يمتلك ظهيراً شعبياً يشد من أزره، لقد أعطيت الأمل لكل المصريين فى بناء مستقبل طالما حلموا به أن يحيا المواطن داخل بلده حياة كريمة، وأن تجمع مصر أبناءها تحت جناحيها تستثمر ثرواتها البشرية والطبيعية كما تشاء وتكون صاحبة القرار كما فعلت الآن. فنحن الآن نمتلك قدرة تحديد احتياجاتنا من الاستثمارات لأننا لا ننظر للمعونات ولا القروض، ولكننا ننظر للشراكة، فأصبحنا قادرين على تحديد المشروعات التى تساهم فى ازدهار وتطور بلادنا. سيدى الرئيس لقد كنت قدوة لأبنائنا من شباب مصر الصادق، فقد رأيت شعورهم تجاهك، وهذا شعور الملايين من الشباب الذى ينظر لسيادتك الأب والقدوة والأمل فى مستقبل كريم. هؤلاء هم من يريدون البناء والتطلع لمستقبل أفضل لمصر ولا يلتفتون للمهاترات المعارضة غير البناءة. فلقد ضربت لهم أروع دروس العمل الجماعى وأنه لا بد من التواصل بين الأجيال، ولولا تعب هؤلاء الشباب ما كان خرج المؤتمر بهذا الشكل المشرف. فقد نوهت فى كلماتك بأصالة الشعب المصرى حينما رددت الحق لصاحبه رحمة الله عليه الملك عبدالله. وأن الشعب المصرى شعب أصيل لن ينسى من يقف بجانبه فى السراء والضراء. وحينما تكلمت من القلب وأنت تدخل فى تفاصيل الاتفاقات وتحلل لماذا العاصمة الجديدة تُبنى فى خمس سنوات ووضحت أن نسبة السكان تزيد بنسبة 2٫6 مليون، أى فى عشر سنوات تصبح الزيادة 26 مليوناً. إذن أنت مهتم بكل كبيرة وصغيرة، وبدلاً من أن نشيد محافظة نشيد العديد من المحافظات، هذه نظرة محب لبلد عظيم يرى أنه يستحق الكثير والكثير. فدائماً أنظر لكلماتك برسائل قصيرة تعلم فيها وترسخ لمفاهيم جديدة تعيد أصالة وتقاليد هذا الشعب العظيم، فقد وجهت نظر الساسة والبسطاء من الشعب أن يكفوا عن حديث السياسة ويتوجهوا لسياسة العمل التى تترجم العمل السياسى، مجرد كلام سياسى إلى كلام يصب فى صالح الاقتصاد المصرى ويشعر بثماره المواطن الذى أصبح يرى أن الساسة «مش عارفين يعملوا حاجة غير الكلام». الآن المواطن أصبح شغوفاً لمعرفة المزيد عن الاقتصاد والمشروعات وكيفية المشاركة فى إنجاح هذه المنظومة ودفع مصر للتقدم وأن تعوض ما فاتها وأن يبنى مع رئيسه مستقبلاً يفتخر به، كما يفتخر بأمجاد أجداده. لقد رأى محمد على آخر سوف يبنى مصر الحديثة. لقد استطعت بإصرارك أن تغير وجهة نظر العالم كله تجاه ثورتنا العظيمة، ووجهته إلى أن مصر أصبحت محوراً للتقدم والبناء وسوف تنهض بسواعد أبنائها وأنها الآن منطقة جذب للاستثمار وقادرة على حماية أمنها وهى درع تحمى وسيف يبتر المعتدى. نعم سيدى الرئيس نحن نحتاج إلى ثورة على كل المعوقات التى تعوق تحقيق آمال شعبك وأبنائك، والله يحميك ويسدد خطاك. تحيا مصر عزيزة قوية.