طالب أحمد راسم النفيس، القيادى الشيعى المصرى، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالاعتزال وتقديم استقالته، أو الاعتدال عن تصريحاته الأخيرة، قائلاً إن «الطيب» يتضامن مع تنظيم داعش الإرهابى، ضد الشعب العراقى، ويقف فى الخندق الخاص بالنظام السعودى، ومواقفه تتطابق مع الموقف الإسرائيلى، وبياناته لم تعد لها أى قيمة.. وإلى نص الحوار: ■ ما رأيك فى بيان شيخ الأزهر الذى دعا فيه لوقف المجازر العراقية ضد السنة؟ - لا أدرى باسم مَن ينطق ويتصرف شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، فهل هو تابع للخارجية المصرية، أم أنها تابعة له، أم أنه مؤسسة حرة مستقلة ذات سيادة تدير شئون البلاد وترسل الرسائل للإدارة الأمريكية وتضع الخطوط الرئيسية للسياسة الخارجية المصرية من داخل أروقة الأزهر، فعندما قرأت نص البيان الذى أصدره الطيب، اعتبرته تضامناً مع داعش الإرهابى، حيث دعا فيه لوقف المجازر التى يتعرض لها الداعشيون، وطالب الحكومة العراقية ومن وصفهم بالمرجعيات الدينية المعتدلة بإدانة مثل هذه الاعتداءات بشكل واضح، والتدخل الفورى لوقفها وضمان عدم تكرارها، ولفت نظرى خبر لقائه مع السفير الأمريكى فى القاهرة، الذى ندَّد فيه بالانفتاح الأمريكى على بعض القوى الإقليمية التى ترغب فى التمدد فى المنطقة، وعملت هذه القوى على ضرب الاستقرار فى العراق وسوريا واليمن، من أجل تنفيذ مشروعات وأجندات خاصة بها على حساب شعوب هذه الدول، ما يؤدى إلى تغذية الإرهاب فى المنطقة وزعزعة استقرارها، وهذا الكلام عارٍ تماماً من الصحة. ■ أجدك شديد النقد لشيخ الأزهر.. لماذا؟! «الطيب» لا يزال متخندقاً فى الخندق نفسه الذى يقف فيه النظام السعودى الذى بارك غزو العراق ظناً منه أن الغزوة التالية ستكون ضد إيران إلا أنهم يعيشون حال الخوف والجزع من مواجهة المستقبل الآتى حتماً بما لا يشتهون، ويتغافل عن أصل الإرهاب ومؤسسيه بل ويحاول جاهداً أن يبرر له، تحت مزاعم أن إيران وأجنداتها فى الدول العربية هو ما يؤدى إلى تغذية الإرهاب فى المنطقة وزعزعة استقرارها، أى أن الإرهاب الداعشى عمل مبرر ودفاع مشروع عن النفس فى مواجهة إيران وأجنداتها، وهو يؤيد لداعش ويندد بالحشد الشعبى العراقى، ولا نرى لبيانه أى قيمة على الإطلاق لأن ما ورد فيه من معلومات لا تعدو كونها تجميعاً لما ورد فى وسائل الإعلام السعودية والقطرية من دعايات تحريضية طائفية كريهة جرى بثها قبل أن يكون هناك هجوم من الأساس، وحتى قبل أن تقترب القوات العراقية من مناطق داعش بعشرات الكيلومترات، والمعضلة التى لا نجد لها شرحاً ولا تفسيراً أن تكون مواقف الشيخ صورة طبق الأصل من مواقف نتنياهو. ■ ما رسالتك؟ - أيها الشيخ: اعتدل أو اعتزل، وأذكّرك بما رواه ابن جرير الطبرى أن عثمان بن عفان لما تفاقمت الأزمة جمع مستشاريه ومن ضمنهم عمرو بن العاص الذى قال له: «يا أمير المؤمنين إنك ركبت الناس ببنى أمية، فقلت وقالوا، وزغت وزاغوا، فاعتدل أو اعتزل». ■ كيف ترى الأوضاع فى العراق؟ - نحن أمام مشروع أمريكى صهيونى كبير لتدمير العراق وتفتيته، وداعش أداتهم لذلك، لكن الشعب العراقى بكل مكوناته من سنة وشيعة سيقف ضد هذا الإرهاب الغاشم.