سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كواليس المؤتمر: لقاءات "السيسى" تقنع أمريكا وألمانيا بدعم مصر حراسة مشددة على الرئيس ووزير الداخلية.. ومخففة على «محلب».. وبنك يهادى وزير المالية ب«قلم دعاية».. و«قدرى»: طالما سعره أقل من 300 جنيه «كده مش مشكلة»
خلال 3 أيام هى عمر «مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى.. مصر المستقبل» بشرم الشيخ، دارت العديد من التفاصيل والكواليس، سواء التى كانت على الملأ أو بين الأروقة المغلقة، «الوطن» رصدت العديد من كواليس المؤتمر الذى حقق نجاحاً مبهراً فى توقيع اتفاقيات الاستثمار والمنح والقروض والشراكة بقيمة نحو 175 مليار دولار. على مستوى لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسى، استطاع الرئيس خلال لقائه بأعضاء الكونجرس الأمريكى أن ينجح فى إقناعهم بدعم مصر، وقالت مصادر دبلوماسية إن كلام «السيسى» لأعضاء «الكونجرس» جعل النائب الأمريكى دانا روراباخر يؤكد له أنه سيدشن مجموعة باسم «أصدقاء مصر» داخل الكونجرس لدعم الرئيس، والضغط لتقديم مساعدات عسكرية جديدة لمصر. وأضافت المصادر أن الرئيس خلال لقائه زيجمار جابريال، نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حصل على وعد بتقديم مساعدات لمصر فى حربها ضد الإرهاب، كما اتفق مع الرئيس الرواندى «بول كاجامى» على إطلاق منطقة تجارة حرة تضم 26 دولة خلال قمة التكتلات الثلاثة «الكوميسا، والسادك، وتجمع شرق أفريقيا». وكشفت عن أن الكلمة الختامية للرئيس عبدالفتاح السيسى كان مقرراً إلقاؤها فى السادسة والنصف مساء أمس الأول، لكن تقرر تقديمها إلى «الظهر»، من أجل عقد لقاء مع الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولى عهد المملكة العربية السعودية، قبل مغادرته إلى المملكة. فيما قالت مصادر بوزارة الكهرباء إن الرئيس خلال لقائه بمسئولى شركة «سيمنز» الألمانية، التى ستتولى إنشاء عدد من المشروعات فى المرحلة المقبلة، منها مشروع إنشاء محطة كهرباء بنى سويف، فاستطاع إقناع الشركة بتنفيذ المشروع خلال عام ونصف بدلاً من 3 سنوات، وخفض التكلفة من 2.5 مليار يورو إلى 2.2 مليار، وتخصيص مبلغ 200 مليون يورو مساهمة مالية منها لدعم الاقتصاد، وعرض «جو كيسر» الرئيس التنفيذى للشركة على الرئيس إنشاء مصنع للاستفادة من الرياح، باستثمارات 300 مليون يورو، كما استطاع إقناع الرئيس التنفيذى لشركة «جنرال إلكتريك» بخفض تكلفة تطوير محطات دمياط وأسيوط وإنجاز المشروع فى 10 أشهر فقط، بدلاً مما كان مقرراً له بأكثر من سنة. وأوضحت مصادر دبلوماسية أخرى أنه خلال لقاء «السيسى» مع مديرة صندوق النقد الدولى «كريستين لاجارد»، استطاع إقناعها بزيادة استثمارات الصندوق فى الفترة المقبلة، التى بلغت حتى الآن 750 مليون يورو. وخلال فعاليات المؤتمر، قدم مندوب أحد البنوك هدية لهانى قدرى، وزير المالية، الذى قال للحضور: «لازم أعرف ثمنها أولاً علشان لو كان أكتر من 300 جنيه لازم أسلمها للوزارة.. القانون بيقول كده»، وعندما فتح العلبة اكتشف أنها عبارة عن «قلم دعاية» مكتوب عليه اسم البنك فعلق الوزير بكلمة «كده مش مشكلة». وعلى مستوى الضيوف، فإن الأمريكيين والإماراتيين والسعوديين حرصوا على الوجود حتى نهاية المؤتمر، فلم يغادر كل من جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، والأمير مقرن بن عبدالعزيز، والدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتى، إلا فى نهاية المؤتمر، بينما غادر عدد من الزعماء الآخرين، أبرزهم العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، مبكراً عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية. وعلى مستوى التنظيم، كانت هناك حجرة مخصصة للرئيس عبدالفتاح السيسى، وفرض عليها الحرس الجمهورى حراسة مشددة، ومنع دخول أى شخص لها، ليس مدرجاً على جدول لقاءات الرئيس، بينما كان من السهل الدخول لحجرة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، للقائه والتقاط الصور معه، عكس اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، الذى كانت عليه حراسة مشددة، تتحرك معه فى كل مكان داخل قاعة المؤتمرات. فيما حرص «محلب» على التوجه للخيمة التى كانت بها الشركة المنظمة، ووجه الشكر للمنظمين والتقط الصور «السيلفى» مع شباب الشركة فى نهاية المؤتمر، وقال لهم: «أنتم ولادى وبشكركم». وعلى مستوى رجال الأعمال المصريين، فإن 3 منهم تولوا تكاليف ومسئولية تنظيم حفلات العشاء للمشاركين بالمؤتمر الاقتصادى، حيث أقام محمد السويدى حفل عشاء فى اليوم الأول للمؤتمر بمنتجع «موفنبيك»، فيما تولى المهندس نجيب ساويرس وشركته «أوراسكوم القابضة» مأدبة عشاء اليوم الثانى، وتحمل رجل الأعمال محمد أبوالعينين إقامة حفل عشاء أحياه الفنان الكبير محمد منير فى منتجع «جولى فيل». وحرص الأمريكان بشكل كبير على الوجود فى الحفل الذى أقامه «أبوالعينين» حيث حضر مفيد الديك، المستشار الإعلامى للسفارة الأمريكية، وكانت دعوات الحفل مخصصة فقط للمشاركين فى المؤتمر ورؤساء تحرير الصحف، وليس لجميع الإعلاميين والصحفيين، لكن نظراً لعدم الإقبال على الحفل، تم فتح الدخول له دون دعوات، بينما حرص «أبوالعينين» طوال أيام المؤتمر على الوجود مع السفير الإيطالى فى القاهرة، ماوريتسيو مسارى، لكون الأول يحمل الجنسية الإيطالية. من جهته، أوضح اللواء عادل محجوب، رئيس الشركة المصرية للمطارات، أن مطار شرم الشيخ استقبل ما يقرب من 900 رحلة جوية خلال الفترة من 10 إلى 15 مارس الجارى، شملت نقل الوفود المشاركة فى المؤتمر إضافة إلى الرحلات العادية للسياح. وأضاف «محجوب» ل«الوطن» أنه تم إعفاء جميع الطائرات التى شاركت بالمؤتمر الاقتصادى من رسوم الهبوط والانتظار والمغادرة بمطار شرم الشيخ.