سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء يطالبون بمجلس استشارى تابع للرئاسة لمتابعة تنفيذ المشروعات «فهمى»: الكرة أصبحت فى ملعب الحكومة.. واللى مايشتغلش يمشى.. و«عبدالفتاح»: الجدية فى التنفيذ ستُفعّل مذكرات تفاهم ب 92 مليار دولار
قال خبراء اقتصاديون ومصرفيون إن نجاح مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد المصرى: مصر المستقبل» يتوقف فى الوقت الراهن على المتابعة الجادة لما تم الاتفاق عليه من مشروعات خلال المؤتمر، مطالبين الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة استحداث مجلس استشارى متخصص بصلاحيات كبيرة لمتابعة وتقييم أداء معدلات تنفيذ مشروعات المؤتمر ورفع تقارير دورية للرئاسة والحكومة عن ذلك، إضافة إلى الإفصاح عنه للرأى العام عبر وسائل الإعلام المختلفة. وقال الخبير الاقتصادى الدكتور صلاح الدين فهمى، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر: «الكرة أصبحت الآن فى ملعب الحكومة والأجهزة التنفيذية». وأضاف أن نجاح المؤتمر على المستوى التنظيمى يستلزم أن يصحبه نجاح على المستوى التنفيذى، مشيراً إلى ضرورة الاستعداد الجيد لمرحلة ما بعد المؤتمر. وأوضح «فهمى» أن المتابعة المستمرة لكافة المشروعات التى تم الاتفاق عليها بالمؤتمر الاقتصادى أفضل السبل لتحقيق أهداف المؤتمر كاملة على أرض الواقع، قائلاً: «الأمر لا يتوقف عند توقيع بروتوكولات استثمارية بعشرات المليارات فحسب، وإنما يمتد ليشمل إثبات جدية الحكومة فى تنفيذ وعودها للمستثمرين»، مطالباً الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة استحداث مجلس استشارى من العلماء فى كافة التخصصات وبصلاحيات واسعة لمتابعة وتقييم أداء تنفيذ المشروعات وفقاً للجداول الزمنية لكل منها، قائلاً: «اللى مايقدرش يشتغل ويكون على قدر ثقة العالم والمستثمرين يمشى ومايعطلش البلد» على حد وصفه. من جانبه، اقترح الدكتور فرج عبدالفتاح، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن يقوم المجلس الاستشارى المتخصص بمتابعة مشروعات مؤتمر مصر الاقتصادى برفع تقاريره الدورية لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، طالب «عبدالفتاح» رئيس الجمهورية بضرورة مباشرة عمل مجلس متابعة للمؤتمر وعقد جلسات دورية معه للحث على الانتهاء من المشروعات فى المواعيد المحددة لها دون تأخير أو انحراف عما هو مخطط له بما يضمن تفعيل آليات الثواب والعقاب ومحاسبة المقصرين ومكافأة المتميزين. وقال «عبدالفتاح» إن مراقبة أداء تنفيذ المشروعات بشكل جدى من شأنه أن يفعّل مذكرات التفاهم التى وُقعت خلال المؤتمر بقيمة تتجاوز 92 مليار دولار، كونها لا تزال تحت الدراسة والتعديل وغير ملزمة بعد للطرفين، مؤكداً أن ثمار المؤتمر لن تأتى فى أعقابه مباشرة، مطالباً الحكومة فى الوقت ذاته بتيسير الإجراءات والتعقيدات أمام المستثمرين والقضاء على البيروقراطية فى الجهاز الإدارى للدولة. من جانبه، كشف هشام عكاشة رئيس البنك الأهلى المصرى، عن استهداف جذب التمويل الأجنبى فيما يعرف بالتمويل «عبر الحدود» وذلك من خلال التسويق لصفقات التمويل المشترك فى الداخل والخارج، وهو ما سيسهم فى تعظيم حجم الاستثمارات الأجنبية الواردة من الخارج.