ساعات وينطلق المؤتمر الاقتصادي العالمي، المقرر عقده في مدينة شرم الشيخ، والذي تم التحضير له من قبل الدولة بتجهيزات واستعدادات أمنية كبيرة، رغم الحوادث الإرهابية المتفرقة التي تحدث بعدد من محافظات مصر، ما يستدعي السؤال: "هل يمثل إقامة المؤتمر الاقتصادي تحديًا للإرهاب؟". اللواء رفعت عبدالحميد، الخبير الأمني، قال إن نجاح تأمين المؤتمر وإقامته في مدينة شرم الشيخ في سيناء، يمثل تحديًا للتنظيمات الإرهابية المتواجدة هناك، والتي تعمل دومًا على تعكير صفو المجتمع المصري. وأضاف رفعت، ل"الوطن"، أن نجاح المؤتمر يمثل أيضًا صفعة قوية لأجهزة المخابرات الدولية، التي تسعى لإفشال المؤتمر الاقتصادي، موضحًا أن "الدولة تريد أن ترسل من خلال المؤتمر رسالة مفادها، أن مصر مؤمنة من مشرقها إلى مغربها، وأي علم سيرفرف على أرض مصر فصاحبه مؤمن". فيما أشار الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إلى أن مشاركة أكثر من 90 دولة في المؤتمر الاقتصادي، الذي سيعقد على أرض سيناء، يدل على أن مصر آمنة، وتستطيع أن تحمي ضيوفها في أي مكان داخل البلاد. وأوضح اللاوندي، ل"الوطن"، أنه "منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئاسة الجمهورية، وما تلا ذلك من تعاون مع دول الخليج، وبدء مشروع قناة السويس الجديدة، والغرب أيقن أن هناك تحولًا نحو الديمقراطية في السياسة المصرية، وأن الإرهاب الذي يضرب مصر هو آفة عالمية، ويجب على الدول كلها أن تتحد لتحاربه وتواجهه".