في حديث له مع وكالة أنباء "شينخوا"، قال وو بينغ بينغ، رئيس مؤسسة بحوث الحضارة الإسلامية بجامعة بكين، إن الصين تحرص على تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي مع مصر، وتولي مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصري- مصر المستقبل" أهمية خاصة، والمقرر عقده في شرم الشيخ خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري، مشدداً أن الصين لديها ثقة تجاه الآفاق الرحبة أمام تعزيز أواصر العلاقات والتعاون الاقتصاديين بين البلدين. وأضاف أن تأكيد نحو 80 دولة و23 منظمة إقليمية ودولية مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، علاوة على تصريح وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" بأن الصين تعتزم المشاركة بوفد على المستوى الوزاري وشركات صينية كبرى في مؤتمر شرم الشيخ، يشير إلى النشاط الضخم في القطاع الاقتصادي المصري، كما يمثل فرصة جيدة للغاية في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لدعم الاقتصاد وعودة الاستثمارات إلى مصر. وصرح الخبير الصيني أن رغبة مصر الواضحة في دفع التنمية وعجلة الاقتصاد ستفتح نافذة فرص عديدة أمام التبادلات الاقتصادية مع البلدان الأخرى حول العالم، لافتاً أنه في ظل مبادرتي "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال21"، يمكن أن تغتنم الشركات الصينية هذه الفرص لضخ رؤوس أموال كبيرة في السوق المصرية، ولاسيما وأن الصين تمتلك خبرات وفيرة في مجالي البنية التحتية والصناعة وغيرهما من المجالات، ولا شك أن تكثيف وتدعيم التبادلات التجارية بين الدولتين سيسهم في عملية الإصلاح الجارية حالياً بمصر. ومن ناحية أخرى، وصف التعاون بين الصين ومصر في قطاعي الاقتصاد والتجارة بأنه شجرة مثمرة للغاية، مع كون الصين الآن أكبر شريك تجاري لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2014 حوالي 11.5 مليار دولار أمريكي، فقد دخلت المنتجات صينية الصنع منازل ملايين المصريين لتسهل حياتهم اليومية، وكانت الشركات والمؤسسات الصينية إلى جانب الشعب المصري حتى في حالة عدم الاستقرار التي شهدتها مصر في الفترة الماضية. وفي ضوء تصريح الجانب المصري بأنه سيتم الانتهاء خلال فترة قصيرة من حزمة تشريعات تهدف إلى تحسين مناخ الاستثمار في مصر، اقترح "وو" أن تواصل مصر توفير الظروف اللازمة لتسهيل الاستثمارات والتبادلات التجارية، ومن بينها تهيئة مناخ قانوني ملائم والاستمرار في تنفيذ إجراءات المتابعة وأعمال التنسيق بعد الصفقات والاتفاقات المتوقع إبرامها خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، هذا إلى جانب أنه يرى أن مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي يمثل بداية لانعاش وإصلاح القطاع الاقتصادي المصري، قائلا إن حل مشكلات أي مجتمع تحتاج إلى مزيد من الوقت لأن التنمية الاقتصادية تحكمها قوانين ويلزم لتحقيقها التحلي بالصبر.