انتاب عدد من الأقباط، حالة من الغضب، بسبب بيان الكنيسة الصادر أمس، حول أزمة دير وادي الريان، وتطاول البعض وتهجم على الكنيسة والبابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، واتهمه البعض بالانبطاح للدولة، لتبرأه من الدير وبعض الرهبان. وجاءت تعليقات الأقباط، على نص بيان الكنيسة، الذي نشر على صفحة المتحدث الرسمي باسمها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مساء أمس، تحمل الكثير من الغضب والتطاول، الأمر الذي دفع القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة، لفتح حوار معهم لتوضيح ما جاء في البيان والرد على تساؤلاتهم. وأكد حليم، أن الكنيسة بذلت كل الجهد من أجل حل مشكلة دير الأنبا مكاريوس بوادي الريان، بالحفاظ على الدير مع عدم عرقلة مشاريع التنمية للدولة، متمثل في طريق الفيوم الواحات الذي يشق سور الدير. وتابع: "لكن هناك مجموعة تعنتت بطريقة صعبة منعت إتمام الحل، وأن اللجنة البابوية لم ترشم أي رهبان بتلك المنطقة، وأن الكنيسة بصدد دراسة إنشاء كيان رهباني تحت تدبير الكنيسة، فمن منهم يسير على النهج الرهباني للكنيسة القبطية يضم إلى هذا الكيان، لأن الكنيسة القبطية مجمعية، والمجمع المقدس لم يعترف بهذا الدير". وأضاف القس بولس حليم: "وبالتالي لا يخضع الدير لها، وحاولت الكنيسة أن تقنن وضع الدير لكن بعض الرهبان تعنتوا". وطالب المتحدث باسم الكنيسة، عدم محاولة التشكيك في عناية الكنيسة بأولادها، قائلًا: إن "أي دير خارج نظام أو طاعة أو تدبير الكنيسة لا يسمى ديرًا، والكنيسة تضع أولادها في عينيها وقلبها ولكن إذا كان أولادها لا يريدون أن يكونوا في رعايتها، فماذا تفعل الكنيسة؟". وحول ما تردد بأن البابا شنودة اعترف بالدير، نفى المتحدث الرسمي للكنيسة الأمر، وشدد في الوقت نفسه أنه لن يهدم دير خاضع ومعترف به من الكنيسة، متسائلًا: "هل شق طريق في مكان مش ملكنا، المفروض نتصرف إزاي؟". كانت الكنيسة تبرأت في بيان رسمي، أمس، من دير الأنبا مكاريوس بوادي الريان، معترفة بأن الكنيسة لم تتملك الأرض المقام عليها الدير قانونيًا، وأنها لم تعترف بالكيان الرهباني بوادي الريان، وأن هذا المكان ليس ديرًا كنسيًا معترفًا به حتى الآن، وأخلت مسؤوليتها.