محال مغلقة، عمال أغرقهم الدين، فنادق خاوية، شركات سياحة خفّضت عمالتها، جزء من حالة الركود التى ضربت مدينة شرم الشيخ منذ ثورة 25 يناير، حتى أعلن عن انعقاد مؤتمر «مصر المستقبل» لدعم وتنمية الاقتصاد المصرى فى المدينة، والذى مثل فرصة لأصحاب المحال وشركات السياحة المنهارة لاستعادة النشاط مرة أخرى، ما جعلهم يحتفلون بالمؤتمر فى منطقة خليج نعمة ب«زفة» و«مزمار بلدى». من أمام موقف التاكسى حتى منطقة بانوراما خليج نعمة، المساحة التى قرر «عادل عصام» أحد أصحاب شركات السياحة فى المدينة، برفقة العشرات من العاملين بخليج نعمة، تنظيم فعالية «ادعم المؤتمر الاقتصادى.. يدعمك»، بعد أسابيع طويلة أرهقت الرجل الخمسينى للحصول على الموافقات التى ستدعم التطور الذى أحدثه مجلس المدينة فى شرم الشيخ، على أنغام الطبلة والمزمار ورقصات فرق الفلكلور الشعبية التى استبدلت بالجلباب الأبيض آخر مزركشاً بأعلام مصر، ويقول: «البلد محتاجة اللى يقف معاها، وإحنا هندعم المؤتمر الاقتصادى عشان بشكل أو بآخر هينعكس على أهالى شرم، والخير هيعم على الجميع». «عادل» الذى توقفت شركة الرحلات والسفارى التى يديرها بشرم الشيخ عن العمل قبل 4 سنوات، قرر أن يبحث عن سُبل تجذب عين السائح، وتؤكد أن شرم الشيخ «بلد الأمن والأمان» وتستحق أن تعود إلى ما كانت عليه، عن طريق فرق غوص تحت الماء تحمل أعلام مصر وبانرات يكتب عليها: «ادعم المؤتمر واستثمر فى شرم الشيخ»، ويقول: «المؤتمر هيفتح باب رزق لأكثر من جهة، سواق التاكسى هيسترزق، المطاعم هتفتح من تانى، حتى البازارات هتشتغل». لا يتمنى الرجل الخمسينى أكثر من أن يحقق المؤتمر ما يتمناه الفئات الصغيرة التى توقفت عن العمل، ومنهم عماله فى الشركة الذين يعجز عن سداد مرتباتهم إلى الآن: «عاوزين نضمن إن السائح يرجع، ونعرف نشتغل، لأننا استحملنا كتير واللى كنا بنكسبه فى يوم بقينا بنكسبه على مدار الموسم كله».