دعت الجماعة الإسلامية وذراعها السياسي حزب البناء والتنمية، في بيان لهما، إلى وجوب التحرك لتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك كرادع قوي في وجه الجرائم الصهيونية، وضرورة اعتماد دول المنطقة مواقف قوية تجاه الجرائم التي ترتكبها. وقال الدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم مجلس شورى الجماعة الإسلامية والحزب، في البيان، إن الغارة الصهيونية على مجمع اليرموك السوداني تعتبر دليلا على الهمجية، ووجهت رسالة واضحة تفيد أنه لا توجد دولة في الإقليم بعيدة عن مرمى الطائرات التي قصفت الخرطوم. وأكد الزمر أن العملية تأتي في ظل مخطط إسرائيل الرامي إلى إضعاف الأمة العربية والإسلامية، وسياساتها الهادفة إلى إعاقة الاستقرار في السودان والمنطقة بأكملها، مستنكرا سياسة "الصمت المريب" التي واجه بها العالم الجريمة، وكأنه لم يقع اعتداء على سيادة دولة ولا انتهاك لأجوائها وأراضيها ولا سفك لدماء أبرياء شعبها، مضيفا أنه "آن الأوان أن يقلع العالم عن سياسة الكيل بمكيالين، ويتخلى عن النظر بعين واحدة، وأن يكف عن معاملة الكيان الغاصب كطفل مدلل تخفى جرائمه، بينما يساق الأبرياء إلى محاكم جائرة في قضايا زائفة لتلاحقهم زورا بأحكامها". وبحسب بيان الجماعة فإنها تؤكد "حق السودان الشقيق في الرد على أي عدوان أيا كان مصدره"، كذلك تدعو المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه العدوان الصهيوني المخالف لكل قواعد القانون والمعاهدات الدولية.