يرد وزير الداخلية الفرنسي السابق كلود غيان، لليوم الثاني على التوالي، على أسئلة الشرطيين الذين يحققون في شبهات تمويل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي لحملة الانتخابات الرئاسية لنيكولا ساركوزي في 2007. وكان غيان، الذي شغل منصب وزير الداخلية في عهد ساركوزي من 2007 حتى 2012، وكان أقرب مساعديه لعشر سنوات، أوقف فجر أمس. وقال محاميه لوكالة "فرانس برس"، إنه بعد ليلة أمضاها في مكتب مكافحة الفساد، استؤنف استجوابه اليوم، ويمكن أن يستمر توقيفه 48 ساعة قبل الإفراج عنه أو مثوله أمام قاض للتحقيق. ويبحث قضاة تحقيق ماليين في باريس، في تحويل 500 ألف يورو لحساب كلود غيان، عثر عليه خلال عملية دهم في فبراير 2013. وبرر الوزير السابق التحويل القادم من حساب خارجي، بأنه ثمن لوحتين للرسام الفلمنكي اندريس فان إيرتفيلت من القرن السابع عشر تم بيعهما لمحام ماليزي في 2008. لكن خبراء نقضوا هذا الرقم بعد تقييم اللوحتين من قبل شركة "آرتبرايس" المتخصصة التي قالت إن السعر القياسي للوحة لهذا الرسام بيعت في مزاد علني هو 140 ألف يورو.