12 ساعة عصيبة بين السماء والأرض بعد تعطل تلفريك ب8 أشخاص في باكستان

تحولت رحلة 8 أشخاص، استقلوا فيها إحدى عربات التلفريك في باكستان، إلى كابوس استمر نحو 12 ساعة، بعد تعطلت بهم المركبة بين السماء والأرض، حتى سيطر عليهم الشعور بالذعر، بينما استسلم بعضهم إلى مصيرهم المحتوم، وعبر أحد الأطفال، كان بين الركاب، عن المخاوف التي سيطرت على الجميع بقوله، بعد خروجه من عربة التلفريك: «ظننت أنه آخر يوم لي».
إنقاذ 8 أشخاص في تلفريك باكستان
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أن تلفريك باكستان تعلق في الهواء، مما استدعى تدخل مروحية عسكرية لحمل الطفل، فيما تدخلت مجموعة خبراء بحبال صعود، لإنقاذ باقي الأشخاص، بعدما خيم الظلام على المدينة.
تلفريك باكستان وأهوال عدة
وحدث العطل في تلفريك باكستان، أثناء تحرك مجموعة من الأشخاص إلى المدرسة، حيث انقطعت 2 من كابلات التلفريك، لتعلق المركبة بين السماء والأرض، في مشهد أشبه بالدراما، على ارتفاع يصل إلى 274 متراً، وسط رياح العاتية، واعتبر عدد من الأطفال، الذين علقوا داخل التلفريك، قبل أن يتم إنقاذهم، أنهم يمرون بأهوال يوم القيامة.
تعليق الجيش على تلفريك باكستان
وعلق الجيش الباكستاني على مهمة إنقاذ الأطفال من التلفريك، واصفاً المهمة بأنها «صعبة وخطيرة للغاية»، حيث وقع الحادث حوالي الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت جرينتش) يوم الثلاثاء، بالقرب من مدينة باتاجرام في مقاطعة خيبر بختونخوا، فيما علق ستة أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً، بجانب شخصين بالغين.
تلفريك باكستان ورحلة خامسة حزينة
وكانت المأساة في أزمة تلفريك باكتسان أن هناك طفل من المعلقين يعاني من مرض القلب وظل فاقداً للوعي لعدة ساعات، بسبب الحرارة والخوف في التلفريك، الذي يربط قرية جانجري بمنطقة باتانجي، حيث تقع المدرسة، وهو أرخص وسيلة نقل شعبية لعبور وادي «ألاي»، ما يقطع رحلة برية تستغرق ساعتين عبر التضاريس الجبلية إلى أربع دقائق فقط، عندما انقطع السلك فجأة، كانت العربة تقوم برحلتها الخامسة ذلك اليوم.