وصل وفد يمني يمثل جماعة "الحوثيين" إلى العاصمة الإيرانيةطهران في زيارة لإيران، لإجراء محادثات مع عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين. وذكرت قناة "برس تي في" الإيرانية، أنه سيتم خلال هذه الزيارة المقرر أن تستمر أربعة أيام بحث العلاقات المتبادلة بين الطرفين والتطورات الإقليمية بالإضافة إلى توقيع بعض مذكرات التفاهم. وكانت سلطات الطيران الإيرانية قد وقعت مذكرة تفاهم السبت الماضي مع الحوثيين يتم بموجبها تسهيل النقل الجوي بين البلدين، ووصلت بعدها بيوم واحد طائرة إيرانية تحمل مساعدات إنسانية إلى العاصمة اليمنية "صنعاء"، وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي -والمقيم حاليا في عدن- قد وصف توقيع اتفاق بين الحوثيين وإيران على تسيير رحلات جوية بين البلدين ب "الباطل"، مشيرا إلى أنه غير قانوني ولم يتم عن طريق إدارة الطيران المدني اليمنية المخول لها توقيع مثل هذه الاتفاقات. وفي الوقت ذاته، قالت وسائل إعلام يمنية "إن وصول أول طائرة إيرانية إلى مطار صنعاء الدولي فى إطار مذكرة التفاهم التى تم توقيعها بين طهرانوصنعاء يعنى أن الحوثيين أصبحوا فى أحضان إيران علنا لكسر العزلة الإقليمية والدولية عليهم وإنها إعلان صريح للنفوذ الإيرانى فى اليمن". ونقلت صحيفة "الشارع" اليمنية المستقلة عن راجح بادى المتحدث باسم الحكومة المستقيلة، قوله إن "تسيير رحلات جوية من إيران لليمن بهذه الكثافة يهدف لإنشاء جسر جوي حربي لدعم الحوثيين عسكريا وهو لن يحقق أي مصالح مشتركة فالصادرات الإيرانية لليمن ليست كبيرة، كما أن اليمن ليس بالسوق الاستهلاكى الكبير ليحتاج إلى هذا العدد من الرحلات الجوية". وقالت صحيفة "الأولى" اليمنية إن مذكرة التفاهم سياسية أكثر منها اقتصادية خاصة بعد إحجام شركات الطيران في عدة دول عن تسيير رحلاتها إلى صنعاء، وإن هذا التصرف من قِبل الحوثيين جاء رد فعل على تصرف هذه الدول وخاصة دول الخليج.