استاء الكثير من المواطنين بسبب شائعة سيطرة الإخوان المسلمين على ساحات الصلاة، فى عيد الأضحى المبارك، من خلال مديرية الأوقاف فى بورسعيد، بخاصة بعد أن رفضت مديرية الأوقاف تلبية دعوة المواطنين فى حى الزهور أكبر أحياء بورسعيد بأن يؤم الصلاة ويلقي الخطبة فى مركز شباب الزهور الداعية الإسلامى السلفى الشهير عبد المنعم عبد المبدئ، كما حدث فى عيد الفطر، وذلك بتوجيهات من الأخوان المسلمين. وقال مجدى النقيب رئيس نادى البنوك ببورسعيد، إن مركز شباب الزهور "علم من الأوقاف أنهم سيغيرون الشيخ منعم بآخر، وطلب منهم رئيس مجلس إدارة المركز التمسك بالشيخ منعم لكنهم رفضوا طلبه". وأضاف "علمت من مصادر بالمديرية أن الإخوان رفضوا أن يسيطر على الساحات أحد غيرهم من القوى الإسلامية الأخرى، التى تفرض نفسها على الشارع الآن مثل السلفيين". ونددت ولاء الدسوقى، ربة منزل، بالشائعة التى ترددت أن الأخوان يريدون السيطرة على ساحات ومساجد بورسعيد، وخاصة حى الزهور، وأكدت أنهم بالفعل يسيطرون على بعض المساجد مثل الغفور الرحيم بالحى، والمسجد الكبير ببورفؤاد يتناولون فى خطبهم الترويج للجماعة والحزب. وأكد محمد عبد الرحمن عامل بمصنع ملابس ويقطن بالزهور، أن المساجد فى الحي "مقسمة حسب الاتجاه السياسى الإسلامى، فهى مساجد تتبع الإخوان أو حزب الفضيلة أو النور أو جماعة أنصار السنة المحمدية، ولا يحق لخطيب أن يجتمع فى مسجد ينتمى لجماعة أخرى"، ولكنه قال "إن الإخوان يسعون إلى السيطرة على مساجد الزهور باعتباره كتلة سكنية كبيرة تفيد فى الانتخابات، وذلك من خلال الضغط على الأوقاف". وقال حمد قوطة مدير الدعوة ببورسعيد "إن ساحات الأوقاف خط أحمر، ولا يجوز لغير الأوقاف السيطرة عليهم"، وأضاف أنه يوجد فى بورسعيد خمس ساحات صلاة للعيد، وهي مركز شباب الزهور وساحة مسجد الرزاق والسيدة زينب والمسجد الكبير والمعمورة، وأن خطيب ساحة مركز شباب الزهور تنازل عن دوره فى أداء الخطبة والصلاة فى عيد الفطر للشيخ منعم، وعلى أثر هذا التنازل حدثت مشاكل عدة، مثل مطالبة القوى الأخرى وخاصة الإخوان، تخصيص ساحات لهم مثل الشيخ منعم". وقال "إن اللواء سامح رضوان مدير أمن بورسعيد أراد بتلبية مطالب الجماهير، فأكدت له أن المديرية أصدرت أوامرها بمطالبة الخطباء بالالتزام بعدم ترك أماكن ساحات الصلاة والمساجد الكبيرة لغير خطباء الأوقاف، أما المساجد الصغيرة والساحات غير الرسمية فنلجأ لغير خطباء الأوقاف فى سد العجز فى المديرية، مثل خطباء المكافئة والمحتسبين، حيث يوجد 232 مسجدا فى بورسعيد، بينما عدد الأئمة لا يتجاوز 78 خطيبا، ولا دخل للأمن فى التدخل فى عمل الأوقاف". وأوضح دكتور الدالى عضو مجلس الشورى عن حزب النور ببورسعيد، أنه طلب من الشيخ سيد خليفة مدير الأوقاف ببورسعيد تلبية رغبة الجماهير بأن يخطب ويصلى الشيخ منعم فى مركز شباب الزهور فأكد أن المديرية وضعت خطة الساحات منذ شهر ونصف، وتمت الموافقة عليها، ولا يمكن تغييرها، "فحاولت الوصول إلى بعض القيادات بالوزارة لكنهم ذهبوا للحج. كما أنى توجهت بخطاب لمدير الأمن بهذا الطلب لكن أكد عدم سيطرة الأمن على الأوقاف". وأكد الدالى أن "الأرض تتسع للجميع، ومن يدخل للصلاة يجب أن يخلع عباءته الحزبية سواء إسلامى أو ليبرالى، ولكن نرفض سيطرة أى قوى سياسية على المساجد بشكل عام، وليس لدينا ما يثبت بسيطرة الإخوان على ساحات الصلاة".