أهالي قرية بالبحيرة يقطعون السكة الحديد بسبب حبس أحدهم بتهمة إحراق محطة محمول

في استمرار لأزمة محطة محمول قرية قليشان بمركز إيتاي البارود بالبحيرة، قطع العشرات من أهالي القرية خط السكة الحديد "المناشي" القاهرة - إيتاي البارود والطريق الرابط بين إيتاي البارود وكوم حمادة، اعتراضا على حبس أحد أبناء القرية بتهمة إحراق محطة المحمول.
وكان المستشار عماد غنيم، المحامي العام لنيابات جنوب دمنهور، أمر بحبس منتصر عشري، مدير مكتب بريد كفر الدوار، وأحد أهالي قرية "قليشان" أربعة أيام على ذمة التحقيقات، في واقعة قيام أهالي القرية بإحراق محطة محمول بمنطقة "النزز" بالقرية، وذلك من بين 15 مواطنا بالقرية مطلوب ضبطهم وإحضارهم بنفس التهمة.
وأشعل أهالي القرية النيران في محطة المحمول بعد صلاة الجمعة الماضية، اعتراضا على مماطلة الأجهزة المعنية والشركة المسؤولة عن المحطة في إزالتها من مكانها، حيث تسبب لهم أضرارا بالغة، حسب قولهم، وأدت إلى حالات وفاة وإعاقات بين كبار السن والأطفال وحالات إجهاض للسيدات الحوامل.
ونفذ الأهالى تهديدهم واقتحموا المحطة وحطموا البوابة الرئيسية لها، وألقوا زجاجات المولوتوف وأشعلوا فيها النيران، بعد أن كانوا هددوا بإعلان العصيان المدني احتجاجا على مماطلة إحدى شركات المحمول والأجهزة التنفيذية بالدولة ومحافظة البحيرة في الاستجابة لمطلبهم بإزالة وتفكيك محطة المحمول التي تشكل خطرا عليهم.
وسبق أن نظم أهالي القرية أكثر من وقفة احتجاجية أمام محطة المحمول للمطالبة بإزالتها نظرا لخطورتها الشديدة على حياة المواطنين، وهددوا بفصل التيار الكهربائي عنها تمهيدا لتحطيم البرج وإشعال النيران فيه.
وكان التيار الشعبي المصري بالبحيرة أصدر بيانا يُحَمِّلُ فيه الجهات التنفيذية بالمحافظة مسؤولية إحراق محطة تقوية المحمول بالقرية؛ لتقاعس المحافظة عن إدارة الأزمة وعدم الاستجابة لمطالب الأهالي بإزالة برج التقوية، الذي يؤثر بالسلب على صحة الأهالي ويعرضهم للإصابة بأمراض السرطان.