نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، تقريرًا بعنوان "إموازي يكشف عن فجوة دينية وثقافية هائلة"، في محاولة للكشف عن هوية إموازي، أو "الجهادي جون"، الذي نفذ عدد من عمليات ذبح رهائن تنظيم "داعش". وقالت الصحيفة، إن من الصعب تجاهل هويته البريطانية، ووصفته بأنه شاب يشعر بالانفصال التام عن بلده، حتى يقرر معارضة قيم شعبه بهذه الطريقة شديدة الوحشية، مشيرة إلى أنه كان يعيش حياة ميسورة في غرب لندن، وأنه قدم إلى بريطانيا وهو 6 سنوات، وكان يرتدي ملابس عصرية أنيقة، وتخرج في جامعة "ويستمنستر" وكان "شابًا عاديًا". وترى الصحيفة، إنه نظرًا لحياته العادية، يبدو أن تحول إموازي إلى العنف الأول عند "داعش" أمرًا غامضًا يحتاج مزيد من التفسير، موضحة أنه ليس حالة فريدة في التخلي عن الحياة في بريطانيا لقتل الأبرياء في سوريا والعراق، حيث تشير تقديرات رسمية إلى أن نحو 600 بريطاني ذهبوا للقتال في سوريا والعراق. وأضافت، أن حالة إموازي، "بارزة ضمن حالات كثيرة سافرت للجهاد"؛ لافتة إلى أن مسار إموازي نحو التطرف "مثير للاهتمام"، واعتقدت أن الملاحقات التي تعرض لها، من قبل المخابرات، والتي اعتبرتها الصحيفة "لا داعي لها"، أسهمت في إحساسه بالعزلة، والتهميش عن المجتمع. وأشارت الصحيفة، إلى تقرير أعدته منذ 5 سنوات خلص إلى أن استراتيجيات الحكومة البريطانية لمكافحة الإرهاب أثبتت إخفاقها الشديد، بسبب مثل هذه المضايقات التي أدت بشاب مثل هذا إلى التطرف.