تاريخ طويل من الصراع بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا بدأ منذ الحرب الباردة عقب نهاية الحرب العالمية الثانية، مرورًا بعدد من المواقف والتطورات كان أخرها الأزمة الأوكرانية، والتي نقلت العلاقات الروسية - الأمريكية من حالة التوتر السابقة لحالة أقرب إلى العداء. وانضمت الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى دول الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات اقتصادية على الدب الروسي، بسبب مساعدتها الانفصاليين في أوكرانيا عسكريًا، واتهام الحكومة الروسية بزعزعة الأمن في أوكرانيا. وبات من الواضح، أن العقوبات الأمريكية على روسيا تُرد إلى أصحابها، لاسيما بعد أن أعلنت الشركة الأميركية النفطية "أكسون موبيل"، اليوم، أن العقوبات الغربية ضد روسيا لتورطها في الأزمة الأوكرانية، كلفتها العام الماضي مليار دولار. وأوضحت المجموعة الأمريكية النفطية العملاقة، أنها اضطرت إلى تجميد مشاريعها مع نظيرتها الروسية "روسنفت" بعد العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة، والاتحاد الأوروبي ضد موسكو. وبحسب بنود الإجراءات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة في 2014، فأنه يتعين على الشركات الأميركية، وضع حد لأنشطتها في منطقة القطب الشمالي الاستراتيجية والغنية بالمحروقات. وهكذا اضطرت "أكسون موبيل" إلى إغلاق منشآتها في الجزء الروسي من القطب الشمالي، وبذلك يبدو أن العقوبات على روسيا ستكون سلاحًا ذو حدين، ففي الوقت الذي يتأثر فيه الاقتصاد الروسي، تأتي أحد أكبر الشركات العملاقة في أمريكا لتعلن تأثرها هى الأخرى.