أدى نحو 4 ملايين حاج ركن الحج الأعظم، أمس، بالوقوف على جبل عرفة، وسط أجواء إيمانية، كما جرى تغيير كسوة الكعبة المشرفة، بكسوة جديدة، طبقاً للعادة السنوية للرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى، وتُقدر تكلفة صناعة كسوة الكعبة المشرفة بأكثر من 20 مليون ريال سنوياً، ونحو 700 كيلو جرام من الحرير الطبيعى المصبوغ بالأسود و120 كيلو جراماً من أسلاك الفضة والذهب، مبطنة من الداخل بقماش من القطن الأبيض المتين. من جهة أخرى، قال اللواء محمد العطار الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية إن عدد المتوفين من الحجاج المصريين وصل إلى 26 حالة، بعد وفاة حاجة فى مشعر عرفات. وطالب إمام الحرم المكى فى خطبة وقفة عرفات، الحجيج، بنبذ الشعارات السياسية والقومية لأنهم فى بيت الله الحرام، وقالت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية إن المملكة العربية السعودية نشرت عشرات الآلاف من الجنود فى مكةالمكرمة والمدينة المنورة، مع توافد ملايين الحجاج عليها، ورأت الصحيفة أن الوجود العسكرى المكثف يهدف إلى إثناء الحجاج عن تنظيم أى مظاهرات بدوافع سياسية، وذلك وسط التوترات الناتجة عن الأزمة السورية. ونقلت عن وزير الداخلية السعودى، الأمير أحمد بن عبدالعزيز، قوله إن بلاده لن تمنع أياً من الحجاج السوريين القادمين إلى البلاد، مؤكداً أن أمن الحج لن يتأثر بما يجرى فى سوريا أو غيرها من أحداث، وكان الدفاع المدنى السعودى أعلن أنه حشد حوالى 25 ألفاً من رجال الأمن، استعداداً لأى أحداث تقع فى وقت الحج، إضافة إلى وضع 19 مروحية و7 آلاف آلية فى الخدمة. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية: «إن ملايين الحجاج المسلمين بمكةالمكرمة يصلون من أجل وحدة العالم الإسلامى أكثر من أى وقت مضى، ويقولون إن الحج بجانب مئات الآلاف من المؤمنين يجعلهم يشعرون بأن الإسلام يتجاوز الخلافات السياسية والطائفية التى تقسم العالم الإسلامى».