قال الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، إنه مهتم بدرو الكنيسة المحلية، وإنه سيولي الشباب اهتماما خاصا، لاسيما بعد مشاركته في ثورة 30 يونيو، لأنه يواجه تحديات فكرية واجتماعية، كما أن العلاقات مع الكنائس الأخرى، ستشهد تطور كبير. وأضاف زكي، في حديثه ل"الوطن"، أنه يسعى لدعم المؤسسات الإسلامية من أجل العيش المشترك، والتواصل مع مؤسسات الدولة بهدف التواصل، كما سيهتم بقضية الدبلوماسية الشعبية في علاقات دولية كبيرة، بخاصة من المؤسسات الإنجيلية، للمساهمة في نقل صورة مصر للخارج، والأهتمام بقضايا الإنجيليين داخل مصر. وماذا عن مجلس كنائس مصر والعلاقات بين الكنائس؟ تفعيل دور مجلس كنائس مصر شيء مهم، والبابا تواضروس الثاني، حريص على التواصل مع الكنائس المختلفة، لأن له قدرة عالية من التواضع واحترام الآخرين، وعليه مسؤوليات كبيرة، وله شخصية تكفل له ريادة مسيحي المنطقة وليس لمصر فقط، وسنعمل جديا بدور جديد مسكوني فاعل لتوحيد الرؤى لمجلس كنائس مصر. حرصت قيادات الدولة مع التواصل مع الكنيسة الأرثوذوكسية، ألا يثير ذلك حفيظة الطوائف الأخرى؟ نقدر أن الرئيس لا يستطيع التواصل مع كل رؤساء الطوائف، وأن الدولة في عهد مبارك أخطأت خطأ كبيرا عندما حصرت الكنائس في كنيسة واحدة، وإذا أرادت الدولة السير على خطى 30 يونيو، فعليها التعامل مع كل كنيسة على حدة، مع تقديرنا للوضع، لكن لا يجوز اختزال الأقباط جميعهم في شخصية دينية واحدة، ونطالب الدولة أن تتعامل مع الكنائس الخمس، ونتحد مع الكنائس المختلفة. هل ترى أن وضع الأقباط تغير بعد ثورة 30 يوينو؟ على الدولة أن تتعلم من الماضي، والثورة قامت من أجل حرية وكرامة وعدالة اجتماعية، وعدم التمييز الديني، لذا يجب أن يشارك الأقباط في كافة المناصب كمصريين أولا قبل أن يكونوا أقباط. والرئيس السيسي مقداما شجاعا، والخطوات التي اتخذها في ضرب داعش ليبيا، وزيارة الكاتدرائية، وتعزية البابا تواضروس، تدل على أنه شجاع صاحب فكرة، أتوقع أن يسعى إلى تفعيل المواطنة. ماذا تتمنى من البرلمان المقبل؟ أتمنى أن يأتي معبرا عن روح الثورة، ويعطي لكل إنسان حقوقه، ويعبر عن جميع أطياف الشعب المصري.