نجحت جهود الصلح، التي تبناها مشايخ وكبار العائلات بأسوان بالتعاون مع رجال الأمن بالمحافظة، من إتمام مراسم مؤتمر الصلح الشعبي بين أبناء "قته" ببلانه ثاني وثالث، وعائلة "الشوراب" بالشطب وقبائل العرب ببلانه، وذلك لإنهاء خصومة ثأرية استمرت لنحو 4 أشهر، في حضور أكثر من 3 آلاف مواطن من أهالي المتصالحين والمحافظات المجاورة لأسوان. وحضر الصلح لفيف من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية، وعلى رأسهم اللواءين مصطفى يسري، محافظ أسوان، ومحمد مصطفى عبدالعال، مدير أمن أسوان. وأكد محافظ أسوان في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر الصلح، على أهمية إنهاء مثل هذه الخصومات ونبذ الخلافات وردم بؤر الدم تطبيقًا للمعاني السمحة للدين الإسلامي، وإرساء دعائم الاستقرار والسلام والأمان من أجل تحقيق آمال وطموحات كافة فئات المجتمع والوصول إلى التنمية الشاملة في كافة المجالات الحياتية. وأشاد يسري بالجهود المتميزة لرجال الدين والقيادات الأمنية والشعبية ولجنة الصلح التي قادها الشيخ تقادم السيد والسيد الإدريسي، والشيخ كمال تقادم، في التوفيق بين العائلتين لوقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد، وأكد الشيخ كمال تقادم على ضرورة نشر روح المحبة والتسامح والتعاون بين جموع المواطنين بمختلف قبائلهم وعائلتهم لما يعود بالنفع على كل فرد ويحقق معه التكاتف والتصدي لأي قوة معادية من الخارج. يذكر أن واقعة الخصومة الثأرية بين العائلتين ترجع إلى نوفمبر الماضي بسبب نشوب مشاجرة بالأسلحة البيضاء والعصى والشوم بين الجيران بقرية بلانة بسبب خلاف بين طلاب من الطرفين، وحدث تراشق بالألفاظ تطورت إلى مشاجرة أسفرت عن مصرع شخص وإصابة ثلاثة آخرين، وبعد عدة أشهر، تجددت الاشتباكات وأسفر عن مقتل شخص من قبيلة قته، ونجحت جهود لجنة المصالحة في تقريب وجهات النظر بين العائلتين وصولًا إلى المصالحة النهائية ليسدل الستار على هذه الخصومة الثأرية.