قتل 40 شخصًا على الأقل جراء تفجيرات في العاصمة العراقيةبغداد وحولها، حسبما قال مسؤولون. وجاء الهجوم الأكثر دموية، اليوم، قبل غروب الشمس بقليل، عندما انفجرت قنبلة في حي جسر ديالى جنوب شرق بغداد. وبعد ذلك بدقائق، انفجرت قنبلة في سيارة مفخخة بالقرب من موقع الانفجار الأول، بينما بدأ الناس في التجمع لمساعدة ضحايا الانفجار الأول. وارتفع عدد القتلى في جسر ديالى طوال المساء، وخلال ساعات، قالت الشرطة ومسؤولو مستشفى إن 25 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب خمسون بجروح، بما في ذلك العديد من الطلاب الذين كانوا خرجوا للتو من مدرسة قريبة بعد انتهاء اليوم الدراسي. وأغلقت الشرطة منطقة الهجوم. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجمات. ويشهد العراق تفجيرات شبه يومية وهجمات أخرى في خضم حربه ضد متطرفين. وقالت الشرطة إن انفجار قنبلة قرب مطعم أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين اليوم في حي الشعلة شمال غربي بغداد. وغالبًا ما يتبنى هذه الهجمات تنظيم "داعش"، الذي يسيطر على نحو ثلث البلاد، بجانب مساحات شاسعة في سوريا المجاورة. وفي وقت سابق اليوم، انفجرت سيارة مفخخة في منطقة تجارية ببلدة المشاهدة الواقعة على مبعدة 30 كيلومترًا شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين على الأقل وإصابة اثني عشر شخصًا آخرين، حسبما أفاد مسؤولون أمنيون. وفي حي الشعلة شمال غربي بغداد، انفجرت قنبلة بالقرب من مطعم، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين. وخلّف انفجار قنبلة أخرى ثلاثة قتلى مدنيين وتسعة مصابين في بلدة اليوسفية الواقعة على بعد 20 كيلومترًا جنوببغداد. وقتل مدنيان آخران، بينما أصيب سبعة آخرون عندما استهدفت قنبلة سوقا في اللطيفية، الواقعة على مسافة تقدر بنحو 30 كيلومترا جنوببغداد. وتقول الشرطة إن قنبلة أخرى أصابت دورية للشرطة في المدائن على بعد نحو 20 كيلومترًا جنوب شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل رجل شرطة وآخر مدني وإصابة خمسة أشخاص. وفي حي الشعب شمالي بغداد، أسفر انفجار قنبلة عن مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين.