قال الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية ، إن الأزهر الشريف "كان وما زال وسيظل دائما الحارس بأبنائه لمعتقدات وسلوك وأفعال واتزان هذه الأمة في الداخل والخارج". ووجه الرئيس كلامه إلى الدعاة، خلال مشاركته الاحتفال بيوم الدعاة، قائلا "ما تطلبونه من حياة كريمة حق لكم، ولا أظن أننا نستطيع أن نفي الدعاة حقوقهم، فحقهم الأكبر عند الله سبحانه وتعالى، وحقوقهم في الدنيا أثني عليها، وأسعى لتحقيقيها بكل جهد طبقا للإمكانيات المتاحة". وأضاف الرئيس "أقدر مطالبكم، وقابلت طلعت عفيفي وزير الأوقاف منذ أسبوعين، وتحدث معي عن تحسين وضع الدعاة ماديا، وهناك اتجاه ليتم زيادة الدخول الشهرية طبقا للإمكانيات المادية للوزارة، ولذلك معه ومعكم سأسعى جاهدا لكي أحقق لكم بعض الذي تريدون قدر المستطاع، وسيكون لجنة من الآن يقودها وزير الأوقاف ومعه أعضاء من الجهات المعنية لحصر الأوقاف حصرا جغرافيا أفقيا ورأسيا ومع من هي؟ وكيفية استردادها بالطرق المشروعة؟ سوف أفعل ذلك بعد العيد مباشرة". وأكد الرئيس خلال خطبته أن "النشء يحتاج إلى التربية، والمجتمع يحتاج إلى التوجيه، ونحن في حاجة لإعادة صياغة الوعي في الاتجاه الصحيح"، مشيرا إلى أن "مصر بخير، والغد أفضل، ننظر أمامنا ولا ننظر خلفنا، نحن متفائلون جميعا، نعمل ونقول يا رب نخطط ونتوجه إلى الله، ننفذ وننتظر الرزق والبركة ونعلم أن الله مع الجماعة، ولن يخذل الله هذا الشعب أبدا، فهو الذي دبر للثورة ووحد الصفوف من أجل غرض كبير، لحق يريده الله، وإذا كان الله مع شعب مصر فلا أحد يستطيع أن يعطل مسيرته، ثقوا في أن الله مخرج الأمة إلى شواطئ الخير".