وجهت الدعوة السلفية، هجوما عنيفا لتنظيم "الإخوان"، ووصفته بأنه "تنظيم مسلح" بمثابة دولة داخل الدولة، يضم متشددين يؤمنون بالعنف والدموية، ويعملون على تشكيل جيش من القوات الخاصة والمقاتلين لتطبيق "برنامجهم القتالي" داخل مصر. وقال خالد منصور، عضو مجلس شورى الدعوة، في فيديو بثه على موقع "يوتيوب": "الجماعة بها متشددون قطبيون يتجهون للعنف والدموية، فهم تنظيم مسلح وكتبهم ومراجعهم هي ما تقول ذلك، ودولة داخل الدولة، ويجب لتلك الدولة أن يكون لها جيش وقوات خاصة ومقاتلين وكل ذلك، فالإشكالية الكبرى أنهم يقاتلون المسلمين ويكفرونهم ولا يقاتلون اليهود المحتلين والهندوس والملحدين". وأضاف: "التفجيرات التي حدثت في الفترة الماضية تستند إلى الفتاوى التكفيرية التي يطلقها مشايخ الإخوان والمتحالفين معهم، والدعوة السلفية رفضت اتباع هذه المناهج المنحرفة، والإخوان يطبقون برنامجهم القتالي داخل مصر، ويرون المصريين كفرة، ومشايخهم التابعين للفكر القطبي والتكفيري مثل محمد عبدالمقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وعاصم عبدالماجد القيادي بالجماعة الإسلامية، وطارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، يتبنون المنهج التكفيري، ويرون من يعارضونهم عملاء". وقال عادل نصر، المتحدث الرسمي باسم الدعوة، في بيان أمس، إن هناك من يزينون للشباب الاندفاع إلى العنف والصدام، واستباحة المحرمات والإفساد في الأرض بالتحريق والتخريب وسفك الدماء، بزعم الجهاد في سبيل الله وعدم السكوت عن الباطل، وهناك من يهيجون مشاعرهم ويستثيرون عواطفهم، ويغلفون دعاواهم بغلاف الثورة على الحكام لاسترداد الحقوق والثأر للشهداء، فيدفعونهم إلى المهالك ويجلبون عليهم وعلى الأمة أعظم المفاسد. وأكد نصر، أن الجماعات الإرهابية بعيدة عن تعاليم الإسلام، والواجب على هؤلاء أن يجاهدوا أفكارهم المنحرفة الشيطانية التي سولت لهم تكفير خصومهم، واستحلال دماء جنود كانوا يتغنون بالأمس القريب ببطولاتهم، بينما أصبحوا الآن متفقون على تكفير الجيوش والشرطة في كل الدول العربية والإسلامية، اتباعا لمنهج تنظيم القاعدة الإرهابي.