شكل تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» أول سرية مسلحة من النساء، بعد أن أخضعهن لتدريبات مكثفة على حمل السلاح، ولرفع لياقتهن البدنية، بهدف ضمهن إلى صفوفه القتالية التى تخوض حروباً ضد معارضى التنظيم. وقال أبومحمد التونسى، أحد مقاتلى التنظيم، عبر أحد المواقع الجهادية التابعة ل«داعش»، إن سرية «المجاهدات» تضم عدداً من الأوروبيات والعربيات اللاتى هاجرن إلى العراقوسوريا للانضمام إلى «الدولة الإسلامية»، مضيفاً: «بعضهن سيكن مفخخات فى وجه العدو، ولن يقل مجهودهن عن الرجال»، مؤكداً أن التنظيم فى حاجة ماسة لأى مجاهد يستطيع أن ينفر إلى «الدولة الإسلامية»، مع قرب وقوع حرب برية محتملة مع قوات التحالف الدولى، الذى يشن غارات جوية ضد معاقل «داعش» فى سورياوالعراق. وبدأ مقاتلو «داعش» التحضير لخوض حرب برية مرتقبة مع قوات التحالف الدولى، الذى تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية، مع تصريحات جنرالات أمريكا، عن أن هناك حرباً وشيكة على مواقع التنظيم فى سورياوالعراق. وكان الجنرال الأمريكى جون ألن، منسق التحالف الدولى للقضاء على «داعش»، قال لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية، قبل أيام، إن هجوماً برياً وشيكاً وموسعاً سيبدأ قريباً فى العراق ضد «داعش» بإسناد من قوات التحالف التى تضم 62 دولة، مضيفاً: ««فى الأسابيع المقبلة عندما تبدأ القوات العراقية فى الحملة البرية لاستعادة العراق، ستقدم قوات التحالف الإسناد اللازم لذلك». ودشن مقاتلو «داعش»، على شبكات التواصل الاجتماعى، عشرات الصفحات والحسابات المنسوبة لأنصار للتنظيم تحت اسم «دابق موعدنا»، و«هاشتاجات» تحمل نفس الاسم، تهدف جميعها للتذكير بأن التنظيم يترقب لقاء قوات التحالف البرية فى دابق، وأنه بدأ فعلياً التحضيرات للمعركة الفاصلة مع أعدائه. ويرى عناصر التنظيم أن الحرب البرية تأتى تحقيقاً ل«نبوءة»، المعركة الفاصلة فى بلدة «دابق» شمال سوريا التى ذكرت فى حديث نبوى ورد فى «صحيح مسلم» حول معركة «آخر الزمان». وحول الانتهاكات التى يمارسها «داعش» فى العراق، قالت وزارة حقوق الإنسان العراقية، فى بيان مساء أمس الأول، إن التنظيم فجّر ضريح الإمام محسن الواقع فى حى الشفاء بمحافظة نينوى، وتم تجريف المكان بعد أن نهبت عناصر التنظيم كل محتوياته، مبررين فعلتهم بعدم جواز وجود الأضرحة قرب المساجد، كما أشارت الوزارة إلى أن عصابات «داعش» هاجمت كنيسة الساعد الكاثوليكية فى المحافظة نفسها، ونهبت جميع مقتنياتها وهى تعد من أقدم الكنائس فى العراق. وأضافت الوزارة: «داعش فجَّر كذلك 25 داراً فى ناحية بعشيقة، تعود ملكيتها لأعضاء الحزبين الكرديين الرئيسيين، لتصل حصيلة الدور والمنازل التى فجرتها تلك العصابات خلال الشهرين الماضيين لأكثر من 100 دار تعود ملكيتها للأقليات من أيزيديين وشبك ومسيحيين وكاكائيين، إضافة إلى تفجير جسر حديدى يربط منطقة النهروان التابعة لقضاء الحويجة التابع لمحافظة صلاح الدين». مقاتلو التنظيم يبدأون التحضير لحرب برية مرتقبة ضد «التحالف الدولى» ويصفونها ب«معركة آخر الزمان»