سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالي طلاب "بورسعيد": المدرسة آيلة للسقوط.. والإدارة: الغياب 100% بعد وفاة تلميذ البحيرة إثر سقوط نخلة على رأسه.. الأهالي يمتنعون عن إرسال أبنائهم للمدرسة
رفض أولياء الأمور بقرية "ليديا" التابعة لمركز المحمودية بالبحيرة، إرسال أبنائهم إلى مدرسة شهداء بورسعيد الإبتدائية، والتي شهدت واقعة مصرع تلميذ بالصف الخامس الإبتدائي أمس، إثر سقوط نخلة على رأسه، مؤكدين أن المدرسة متهالكة وآيلة للسقوط والمباني تهدد حياة الأطفال بالخطر، لافتين إلى أن هناك قرار بترميم المدرسة من قبل القوات المسلحة، وهو ما رفضه أهالي القرية. وطالب الأهالي، بإزالة المبنى وإعادة بناءه من جديد، لافتين إلى أن المبنى التعليمي بالقرية تم تشييده منذ أكثر من 35 عامًا، ولم يتم به أي عملية إحلال وتجديد للمبنى، وما يتم به مسكنات تضر ولا تنفع، وتهدد حياة التلاميذ. وأشار أقارب التلميذ المتوفى، أن النخلة التي سقطت أمس في حوش المدرسة، كانت متآكله منذ فترة وإدارة المدرسة تعلم بهذا الأمر، لافتين إلى أن مدير المدرسة وبعض المدرسين أقروا خلال عزاء الطفل أن هناك مذكرة تم إرسالها إلى الإدارة التعليمية لإزالة النخلة، وكانوا في انتظار الرد من قبل مسؤولي الإدارة لإزالة النخلة من عدمه. وقال سرور عتمان، أحد أقارب التلميذ المتوفى بقرية "ليديا"، إن الجميع رفضوا إرسال أبنائهم اليوم إلى مدرسة شهداء بورسعيد، بعد واقعة وفاة "ابن خالي" أمس، مؤكدًا أن المدرسة تعاني الإهمال والتردي في الأساسات والمباني القائمة بها، وأنهم تقدموا بالعديد من الشكاوي للمسؤولين لوضع المدرسة في دائرة اهتماماتهم، لافتًا أن مسؤولي الإدارة التعليمية اكتفوا بدور المشاهد حيال أزمتهم، متابعًا: بسبب بُعد المدرسة عن المدينة وكونها داخل قرية صغيرة أهملها المسؤولين، حتى قتل الإهمال أحد أبناء القرية، مشيرًا إلى أن النخلة التي وقعت كانت تعاني "سوس" النخل، وهو مرض يصيب النخلة بالتآكل ويستوجب قطعها على الفور حتى لا تسطقها الرياح وتصيب النخل المجاور لها بنفس المرض، وطالب "عتمان" المسؤولين بسرعة ايجاد مكان بديل للتلاميذ بالقرية، وإعادة بناء المدرسة التي مر على تشيدها أكثر من 35 عامًا. وأوضح جمال خطاب، رئيس لجنة الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين، وأحد أهالي المحمودية، أنقذت العناية الإلهية عشرات التلاميذ بالمدرسة من الموت المحقق، بعد أن تأخر وقوع النخلة إلى ما بعد "فُسحة" التلاميذ، لافتًا إلى أن الطفل كمال محمود أبوالخير، الذي لقي مصرعه أمس كان متأخرًا في دخول الفصل عن باقي زملائه، وأتى حظه العثر ليجعله المتوفى الوحيد إثر سقوط النخلة، بعد أن هبت الرياح بقوة وطرحتها أرضًا بحوش المدرسة، مؤكدًا أن الأهالي يرفضون إرسال أبنائهم للمدرسة مرة أخرى، حتى يتم إعادة بنائها. واستنكر خطاب، تصريح وزير التربية والتعليم، خلال مداخلته على إحدى القنوات الفضائية، بأن النخلة خارج المدرسة، مشيرًا إلى أن هناك تضليل للرأي العام وللمواطنين. ومن جانبه صرح عادل عبدالقادر، مدير مدرسة شهداء بورسعيد، أن نسبة الغياب بالمدرسة وصلت 100%، بعد إمتناع الأهالي عن إرسال أبنائهم للمدرسة اليوم، لافتًا إلى إغلاق المدرسة منذ صباح اليوم، ولا يوجد بها سوى المعلمين فقط. وأشار عبدالقادر، أن المدرسة صدر لها قرار من هيئة الأبنية التعليمية بالترميم بدعم من القوات المسلحة، لافتًا إلى أن المبنى التعليمي والإداري غير آمن على التلاميذ والمعلمين بالمدرسة، مطالبًا بتوفير مكان آمن لحين الإنتهاء من أعمال الترميم، حتى لا تشهد المدرسة كوارث أخرى.