حصلت "الوطن" على تفاصيل التحقيقات مع المقبوض عليهم في قضية أحداث استاد الدفاع الجوي التي سقط فيها 19 قتيلًا من مشجعي نادي الزمالك أثناء الدخول لمباراة الزمالك وإنبي، والتي ألقي فيها القبض على 18 من الجماهير، وحملت القضية التي يتم التحقيق فيها رقم 4584 لسنة 2015 جنح أول مدينة نصر. ووجَّهت النيابة للمقبوض عليهم اتهامات تمثَّلت في استعراض القوة والبلطجة وقطع الطريق العام "طريق محور المشير" وإتلاف سيارات شرطة وتعطيل المرور ومقاومة السلطات وتخريب المنشآت العامة. بدأ التحقيق مع المقبوض عليهم في تمام الخامسة والنصف من مساء أول أمس داخل قسم شرطة مدينة نصر أول، واستمر حتى الواحدة والنصف صباحًا، وقال محمد عيسى، محامي عدد من المتهمين المقبوض عليهم والذي حضر التحقيقات منذ بدايتها، إن المقبوض عليهم وعددهم 18 نفوا الاتهامات المنسوبة إليهم، وأفادوا عند مواجتهم في التحقيقات بأنهم توجهوا لمشاهدة مباراة الزمالك وإنبي باستاد الدفاع الجوي، وأنهم فوجئوا بوجود قفص حديدي لا بد من المرور داخله لدخول الإستاد ومشاهدة المباراة، وأضافوا أن الزحام كان شديدًا ثم أطلقت قوات الأمن الغاز على الجماهير أثناء الزحام، ما أدى لهرولة وجري وتدافع شديد. وأضاف محامي المتهمين، ل"الوطن": "بين المتهمين المقبوض عليهم أعضاء بنادي الزمالك، وبعضهم حمل تذاكر المباراة وقدَّموا تلك التذاكر للنيابة خلال التحقيقات"، وطلب الدفاع أثناء الجلسة أن يتم التحقيق مع قيادات قوات الأمن المسؤولة عن تنظيم المباراة ودخول الجماهير لوضع القفص الحديدي للمرور وسط الأعداد الكبيرة التي حضرت المباراة، بالإضافة لإطلاق قنابل الغاز على الجماهير المحتشدة في الممر المؤدي للإستاد والقفص الحديدي الموجود به، كما طلب الدفاع التحقيق مع رئيس نادي الزمالك الذي أعلن توفير 10 آلاف تذكرة للجمهور لحضور المباراة دون الإعلان عن أماكن بيع التذاكر والحصول عليها، ما أدى لتوجه الجماهير بأعداد كبيرة لملعب المباراة للحصول على تذاكر ومشاهدة مباراة فريقهم. وتابع محامي المقبوض عليهم: "بعد انتهاء التحقيق مع ال18 المقبوض عليهم، علمنا بمحض الصدفة أن هناك 3 متهمين آخرين أحضرتهم الشرطة موجودون بمقر التحقيق فطلبنا حضور التحقيق معهم وقال أحدهم خلال التحقيق معه إن قيادات أولتراس الزمالك اتفقوا مع قيادات الإخوان بمنطقة شبراخيت بمحافظة الجيزة على إحداث أزمة المباراة مقابل مبالغ مالية بلغت 2000 جنيه لكل منهم وأن الألتراس أطلق الخرطوش والشماريخ على قوات الأمن، وأن الشرطة كانت تنظم المباراة فقط ولم تعتدِ على أحد من الجماهير". وردًا على سؤال المحقق له هل حدث ذلك من قيادات الأولتراس قبل ذلك فأجاب المتهم بالإيجاب وقال "نعم حدث قبل ذلك في أحداث مجزرة بورسعيد"، فاستفسر الدفاع من المحقق عما إذا كان المتهم يقصد تورط قيادات أولتراس الزمالك في أحداث استاد بورسعيد، فأكد المتهم حديثه وأثبت ذلك في محضر التحقيق وهو ما أدى لاعتراض الدفاع وانسحابه من التحقيق وعدم استكماله.