اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، اليوم، أنه ينبغي مكافحة خطاب الإخوان في بلادنا، وكذلك الجماعات السلفية في الأحياء الفقيرة. وصرح فالس، عبر إذاعة "أوروبا الأولى"، "علينا مساعدة المسلمين الذين لا يتحملون نسبهم خطأ إلى هذه الخطابات، ليس مع الجهاديين أو مع الإرهابيين فحسب، بل كذلك مع الأصوليين والمحافظين والمتشددين". وأضاف "ينبغي مكافحة خطاب الإخوان في بلادنا، ومكافحة الجماعات السلفية في الأحياء"، متحدثا عن مناطق حساسة يتفاقم فيها الفقر في مدن البلاد الكبرى، التي تضم نسبة كبيرة من المهاجرين غالبا من المسلمين. وردًا على سؤال، حول كيفية مكافحة هؤلاء، أجاب فالس: "من خلال القانون والشرطة وأجهزة الاستخبارات، ونحن نقوم بالفعل بكثير من الأمور". وتابع "لا يمكن لديانة أن تفرض خطابها في أحيائنا، ومن الشائع التنديد بالسلفية في فرنسا، ولو أنها سلفية لا تؤيد بغالبيتها الجهاد، ولا سيما بعد توسع هذا التيار المتشدد في المساجد التي بات يسيطر على نحو 100 منها من أصل 2300 اليوم. وشهدت فرنسا منذ 7 يناير الماضي، عدة هجمات إرهابية، كانت أبرزها الهجوم المسلح على مقر صحيفة "شارلي إيبدو"، التي راح ضحيتها نحو 12 قتيلا، بينهم رئيس التحرير، وبعض كبار رسامي الكاريكاتير في الصحيفة التي عرفت برسومها الساخرة، وهو الهجوم الذي تبناه تنظيم "القاعدة" الإرهابي في جزيرة العرب، بأمر من أمير التنظيم العالمي أيمن الظواهري.