استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، فى قصر الاتحادية، السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمى وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف. الرئيس: علاقاتنا تشكلت عبر عقود ممتدة من التضامن قال المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب خلال مباحثات القمة «المصرية العمانية» بشقيقه السلطان هيثم بن طارق ضيفاً مُكرَّماً على مصر، معرباً عن أطيب التمنيات بالتوفيق لاستكمال مسيرة التنمية الشاملة والنجاح فى تحقيق رؤية «عمان 2040»، ومشيداً فى هذا الإطار بالعلاقات الودية التاريخية التى تربط بين مصر وسلطنة عمان، والتى تشكلت عبر عقود ممتدة من التضامن والتكاتف والوقوف صفاً واحداً ضد الأزمات والتحديات، مع تأكيد حرص مصر على الارتقاء بتلك العلاقات المتميزة بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين والأمة العربية بأسرها. السلطان العمانى: مصر عمق استراتيجى وثقافى للأمة العربية ومن جانبه، أشاد السلطان هيثم بتميز العلاقات المصرية العمانية وأواصر المودة والأخوة التى تجمع بين الشعبين الشقيقين عبر التاريخ، مؤكداً حرص عمان على تعزيز أطر التعاون القائمة بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائى بينهما فى كافة المجالات خلال الفترة المقبلة، للبناء على النتائج الإيجابية التى تحققت فى هذا الصدد خلال زيارة الرئيس السيسى إلى مسقط فى يونيو 2022، فضلاً عن مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً فى ضوء ما تمثله مصر من عمق استراتيجى وثقافى للأمة العربية وعنصر أساسى فى الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. وأعرب الزعيمان عن الارتياح للزيادة المستمرة فى معدلات النمو التجارى، مع تأكيد مواصلة تعزيز الجهود الجارية فى هذا الشأن بين الجهات المعنية فى الدولتين، كما تباحث الجانبان بخصوص سبل تبادل الخبرات والتجارب فى تحقيق التطوير المؤسسى وتحديث الأجهزة الإدارية بالدولتين وآليات عملها على نحو يتسم بالحوكمة والرقمنة. وأضاف المتحدث الرسمى أن المباحثات شهدت تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية فى إطار التنسيق والتشاور الدائمين بين الدولتين وسعيهما لتحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين، لا سيما فى ظل التهديدات الكبيرة التى تواجه المنطقة والعديد من الدول العربية، حيث تطابقت رؤية الجانبين حول ضرورة تكثيف الجهود لتسوية الأزمات القائمة على النحو الذى يحمى المصالح العليا للشعوب العربية ويصون مقدّراتها ومكتسباتها. واحتفت الصحف العمانية بالزيارة التاريخية الأولى للسلطان «هيثم» إلى القاهرة، وتطرقت وكالة الأنباء العمانية إلى تفاصيل اللقاء بين الوفدين العمانى والمصرى، التى ظهر فيها الترحيب البالغ بالسلطان العمانى فى بلده الشقيق، وهو ما رد عليه بالشكر على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، حيث أكد القائدان على العلاقة الأخوية المتميزة بين البلدين، وما يجمعهما من روابط تاريخية وطيدة، إضافةً إلى بحث أوجه التعاون الثنائى القائم بين البلدين فى كافة المجالات بما يعزز المصالح المشتركة بينهما ويعود على شعبيهما الشقيقين بالخير والنماء. ونشرت جريدة «الوطن» العمانية مقالاً تحت عنوان «عمان ومصر.. عراقة التاريخ وعلاقة الأشقاء» للدكتور أحمد بن سالم باتميرا، تناول خلاله العلاقات مع مصر التى اكتسبت متانتها من عمق التاريخ الذى وثقته الأدلة والوثائق والبراهين منذ أكثر من 3500 سنة قبل الميلاد، مضيفاً فى مقاله أن هذه العلاقات تشهد اليوم تطوراً مشهوداً فى مختلف المجالات والمستويات، لافتاً إلى أنه خلال الخمسين عاماً الماضية استطاعت الدبلوماسية العمانية والمصرية تحقيق الكثير من الإنجازات والمكاسب، بتعاطيها العقلانى مع القضايا والأزمات من خلال فهمها للواقع المعاصر لأحداث المنطقة والعالم.
