أكد عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ أن الدولة المصرية تبذل جهوداً كبيرة لمواصلة عملية الاستصلاح وتوسيع الرقعة الزراعة، مشيدين بجولة الرئيس السيسى أمس، وحرصه على متابعة موسم حصاد القمح فى توشكى وشرق العوينات وافتتاح مصنع إنتاج البطاطس، وهو ما يعكس الرغبة فى تحقيق الأمن الغذائى وتعظيم التصنيع الزراعى، مشددين على ضرورة متابعة تنفيذ التوجيهات الرئاسية بضرورة الحفاظ على ثروات مصر المائية، والالتزام بالخطة والآليات التى وضعها مختصون، ويجرى تنفيذها بضوابط تضمن استدامة الموارد المائية وتحقيق أفضل استفادة ممكنة. وأوضح النواب أن الدولة تدعو دائماً رجال الأعمال والمستثمرين للعمل فى المشروعات التى تفتتحها، لرغبتها فى تعظيم الاستفادة من الفرص التى تهيئها لتحقيق قفزة إيجابية فى مختلف المجالات الزراعية والصناعية وخلق مزيد من فرص العمل، وتوفير احتياجات السوق المحلية وصولاً لمرحلة التصدير. «الحصرى»: «شرق العوينات» إنجاز حقيقى يدعو للفخر وقال اللواء هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب: «ما شاهدناه من مشروعات بشرق العوينات إنجاز حقيقى يدعو كل مصرى للفخر بما تم تحقيقه على أرض الواقع من توسعات تنموية فى المجال الزراعى، للمساهمة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية، وتعظيم العائد من الفدان لتقليل فاتورة الاستيراد»، موضحاً أن إجمالى المساحة المستصلحة حتى 2022 كالتالى: شرق العوينات 190 ألف فدان، وتوشكى 250 ألف فدان، بالإضافة إلى 100 ألف فدان أخرى لتصبح المساحة 350 ألف فدان. وأوضح «الحصرى» أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، حريصة على مواصلة عملية الاستصلاح وتوسيع الرقعة الزراعية، من خلال إضافة 30 ألف فدان فى شرق العوينات لتصل إلى 220 ألف فدان، وإضافة من 200 إلى 250 ألف فدان فى توشكى، ليصبح إجمالى المساحة المستصلحة 740 ألف فدان، وذلك خلال العام الجارى، لافتاً إلى أن الدولة تستهدف أيضاً استصلاح 60 ألف فدان فى العوينات فى 2024 لتصل إلى 280 ألف فدان، أما فى توشكى فستكون المساحة 150 ألف فدان لتصل المساحة المستصلحة إلى 650 ألف فدان، الأمر الذى يؤكد أن القطاع الزراعى سيكون من القطاعات الاستثمارية الواعدة. وأضاف «الحصرى» أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد، فى كلمته خلال افتتاح موسم حصاد القمح فى توشكى وشرق العوينات، حرص الدولة على جذب المستثمرين فى المناطق الزراعية الجديدة، من خلال توفير فرص عمل لمليون فدان وتعزيز التصنيع الزراعى. ولفت «الحصرى» إلى أن ما يحدث يؤكد وجود تغيير جذرى فى سياسة الدولة وحرصها على تعظيم الاستفادة مما تملكه من منتجات زراعية من أجل تلبية احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض لزيادة حجم الصادرات المصرية وتقليل فاتورة الاستيراد. وشدد على أهمية التوسع فى مشروعات التجمعات الزراعية الصناعية من أجل تعظيم الاستفادة من المحاصيل الزراعية وتقليل الفاقد منها، بالإضافة إلى توفير تكلفة النقل وتوفير الكثير من فرص العمل، مؤكداً أن الحلم المصرى يجرى تحقيقه بكل جد على أرض الواقع بتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية، بل والمساهمة فى تصدير المنتج المصرى إلى العالم لزيادة موارد الدولة من العملة الصعبة. وأشاد «الحصرى» بنجاح مصر بالتسجيل فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية لأكبر حوض سحب مياه، بإجمالى 245 ألف متر مكعب، ولأكبر مزارع نخيل التمر بمساحة 132 ألف كيلومتر مربع، مع الالتزام بجميع الشروط، مؤكداً أن التحديات الاقتصادية لم تمنع الدولة المصرية من تحقيق الإنجازات، الأمر الذى يؤكد أن إرادة المصريين تفوق أى عقبات. من جانبه أكد النائب عبده أبوعايشة، عضو لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، أهمية التوجه المصرى لاستصلاح ملايين الأفدنة فى شرق العوينات وتوشكى وغيرهما من المناطق، قائلاً: إن التوسع الأفقى فى الأراضى الصالحة للزراعة يعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتى، وتأمين الاحتياجات الغذائية والزراعية للبلاد، وبالخصوص مع الاضطرابات فى سلاسل الإمداد العالمية خلال السنوات الماضية مع جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية. وأشاد «أبوعايشة» بجولة الرئيس السيسى التفقدية لمتابعة موسم حصاد القمح ومصنع إنتاج البطاطس وثلاجات تقاوى البطاطس بمنطقة شرق العوينات، مضيفاً أن الدولة المصرية تنفذ جهوداً كبيرة لتوسيع حجم الرقعة الزراعية، خاصة فيما يتعلق بالسلع الاستراتيجية مثل القمح، ويبلغ إجمالى المساحة المنزرعة فى منطقة شرق العوينات 190 ألف فدان، لافتاً إلى أنه من المقرر أن يكون حجم المساحة المستصلحة فى منطقة شرق العوينات 280 ألف فدان عام 2024، وهو مكسب كبير للدولة المصرية والاقتصاد الوطنى، منوهاً إلى تطلع الدولة لإنتاج مليون طن قمح من توشكى والعوينات، وهو ما يوفر 400 مليون دولار. بينما طالب النائب محمد عبدالله زين الدين، عضو مجلس النواب، أمين حزب مستقبل وطن بمحافظة البحيرة، الحكومة بضرورة العمل على وضع خطة للحفاظ على المياه والاستفادة من كل «نقطة مياه» من خلال تقليل الفاقد فى عمليات الزراعة، مشيراً إلى أهمية التوجيهات الرئاسية خلال افتتاح موسم الحصاد بشرق العوينات وافتتاح مصنع إنتاج البطاطس، قائلاً: ما تعانيه مصر من الشح المائى يتطلب تعظيم الاستفادة من الموارد المائية بتقليل الفاقد منها. وأكد «زين الدين» أهمية قيام وزارة الموارد المائية والرى بدورها فى تطوير نظم الرى الحديث لتقليل الفاقد وتحقيق الاستفادة القصوى من المياه، خصوصاً فى ظل توجُّه الدولة نحو التوسع فى الزراعة بالعديد من المناطق على مستوى الجمهورية، وأوضح أن توجُّه الدولة نحو التصنيع الزراعى يمثل أهمية كبيرة فى تعظيم القيمة المضافة للمنتجات الزراعية، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطنى وتقليل الفاقد من ناحية، فضلاً عن توفير فرص عمل من ناحية أخرى. وقال «زين الدين»: حرص الدولة على تعظيم المنتجات الزراعية خطوة فى منتهى الأهمية، لا سيما فيما يتعلق بالمحاصيل الزراعية، لتقليل الاستيراد والاعتماد على المنتجات المحلية، كما لفت إلى توجيهات الرئيس للحكومة بتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى قطاعات الزراعة والتصنيع الزراعى من خلال تذليل العقبات فى كافة المجالات، لا سيما أن وجود القطاع الخاص يمثل أهمية كبيرة فى دعم الاقتصاد الوطنى.