سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«بيت المقدس» فى جحيم «عسكر» مقتل 27 إرهابياً من التنظيم بعد «عملية التمويه».. وضبط 19 حاولوا الهرب إلى غزة وجنوب سيناء.. و«حسان» يطرح مبادرة لمواجهة الإرهاب
وجهت قوات الجيش، بقيادة الفريق أسامة عسكر، ضربة موجعة لتنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى، وشنت طائرات الأباتشى سلسلة غارات على جنوب الشيخ زويد، بدأت مساء أمس الأول واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس، وأسفرت عن مقتل 27 إرهابياً، وإصابة 13. وقالت مصادر أمنية إن قوات الجيش تحركت بصورة مباغتة، مساء أمس الأول، وفرضت حصاراً خانقاً على بؤر يتجمع فيها عشرات الإرهابيين، بقرى اللفيتات والجورة والمقاطعة والتومة، جنوب الشيخ زويد، وبدأت فى مهاجمة هذه البؤر بالتزامن مع قصف عنيف من طائرات الأباتشى. وأكدت المصادر أن الضربة الكبرى جاءت بعد خطة تمويه استمرت يومين، لتجميع أكبر عدد من الإرهابيين فى هذه البؤر، موضحة أن الأباتشى نصبت فخاً للإرهابيين، حيث انسحبت تكتيكياً بعد شن غارة أولى على بؤر الإرهاب، ليتوافد الإرهابيون يستقلون سيارات ودراجات بخارية لسحب الجثث والمصابين، وفاجأتهم الطائرات بقصف عنيف. وقال مصدر أمنى إن الطائرات قصفت سيارتين ربع نقل تحملان مدفعين مضادين للطائرات، ودمرت 52 بؤرة، فيما أحرقت القوات البرية 7 سيارات و16 دراجة نارية. واعترف عدد من أبناء القبائل المقربين من التنظيم المسلح بخسائر الإرهابيين، وأكدوا هروب عدد من قادة التنظيم إلى خارج سيناء فى ال6 ساعات التى أعقبت الغارات. وكشفت مصادر عسكرية عن إحباط القوات محاولات تسلل جماعى لإرهابيين، سواء إلى قطاع غزة عبر البحر، أو إلى جنوبسيناء والمحافظات المجاورة، وقالت المصادر إنه تم القبض على 19 حاولوا الهرب، بينهم 6 من قيادات «بيت المقدس» و«أجناد مصر»، وعثر بحوزتهم على أسلحة خفيفة، و50 ألف دولار. من جهة أخرى، طرح الشيخ محمد حسان، الداعية السلفى، مبادرة لإنهاء العمليات الإرهابية فى سيناء، تتضمن 3 محاور، هى: «المحور الدعوى والفكرى، والمحور التنموى، والمحور الأمنى». وقال خلال لقائه على قناة «الرحمة»، مساء أمس الأول: «تعيش فى سيناء بعض الجماعات التكفيرية التى لا يتوافق معها الحل الأمنى، بل يزيد من اتساع الفجوة فى الوصول إلى حل وإعادة الأمن». ودعا لانتداب مجموعات من الدعاة من الأزهر و«الأوقاف» إلى سيناء، للجلوس مع الشباب وانتشالهم من بئر التكفير، فضلاً عن إنشاء مصانع ومدارس وجامعات لتنمية المحافظة، موضحاً أنه فى حالة فشل المحورين السابقين فلا يبقى إلا الخيار الأمنى. وقال «حسان» إنه يأمل فى المصالحة بين الدولة والإخوان، وفق ضوابط محددة، أهمها العدل والقصاص الناجز.