أسرة الشيخ محمد رفعت: نشهد أنه صاحب كرامات.. و«عبدالوهاب والريحاني» أبرز أصدقائه

حظى الشيخ محمد رفعت بمكانة كبيرة عند المصريين من زمن بعيد وحتى يومنا هذا، تحكى الحاجة هناء رفعت، حفيدة الشيخ رفعت، عن ذكريات الشيخ محمد رفعت، مؤكدة ل«الوطن» أن الشيخ كان من محبى الموسيقى الكلاسيكية، وترك مكتبة مميزة للموسيقى، وكان حريصاً على اقتناء الكتب الخاصة بها، وكانت تجمعه صداقة مميزة بالموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، حيث قضيا أغلب سهراتهما معاً فى منزل الشيخ رفعت بالسيدة زينب، ووصف «عبدالوهاب» صوته بأنه ملائكى يأتى من السماء لأول مرة.
أما الفنان القدير نجيب الريحانى، فكتب مقالاً عن الشيخ محمد رفعت بعنوان «نزهة الحنطور مع الشيخ رفعت»، أشار فيه «الريحانى» إلى فضل القرآن عليه وما تعلمه منه، بعد قراءته مترجماً بالفرنسية وسماعه بصوت الشيخ رفعت قائلاً: «ما كاد هذا الصوت ينساب إلى صدرى حتى هز كيانى وجعلنى أقدس هذه الحنجرة الغالية الخالدة».
ضابط كندي: فقدان بصره سر نبرة الألم في صوته
الشيخ «رفعت» كان له أصدقاء من مختلف الأديان، وأحبابه بداخل وخارج مصر، فقد انتهز الضابط الكندى فرصة وجوده فى مصر خلال الحرب العالمية الثانية وطلب من مدير الإذاعة أن يسهل له مقابلة الشيخ رفعت، وعندما قابله قال: «لم أكن أعرف أنه أعمى والآن عرفت سر الألم العظيم الذى يفيض به صوته العبقرى».
ولفتت الحاجة هناء إلى أن الشيخ رفعت لم يسجل إلا ساعات قليلة من تلاوة القرآن الكريم وهناك أكثر من 30 ساعة لم تسمع حتى الآن يتم ترميمها فى مدينة الإنتاج الإعلامى ستخرج للنور فور الانتهاء منها. وأوضحت حفيدة الشيخ أن هناك 15 ساعة أخرى تم إهداؤها لإذاعة القرآن الكريم، ويتم تحديث الأسطوانات القديمة إلى حديثة، لتخرج للنور.
وحول كرامات الشيخ محمد رفعت، قالت: «أخبرنى والدى والمقربون من جدى، أنّه كانت له كرامات عديدة، ففى يوم بعد صلاة العشاء، أمر ابنه الكبير محمد بإحضار (الكاريتّة)، التى كانت وسيلة المواصلات الوحيدة آنذاك، فسأله عن السبب، خاصة أنّهم انتهوا من صلاة العشاء، فأمره جدى بإطاعة أوامره، وبالفعل نزلوا واتجهوا صوب السيدة زينب، وسأل ابنه هل ترى (مأتم)؟، فأجابه ب(نعم)». تتابع «هناء» أنّ جدها ترجّل من «الكاريتَّة» نحو المأتم وسأل عن ابن السيدة المتوفاة، وحين وجده سأله لماذا لم تنفذ ما أوصت به والدتك بوجود الشيخ رفعت فى مأتمها، فأجابه بأنّهم لا يستطيعون دفع أجر شيخ كبير مثل الشيخ رفعت، فأخبره بأنّه الشيخ رفعت، وبالفعل نفذ وصية السيدة المتوفاة التى لم يعرفها أبداً.