سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
++«الطرف الثالث».. مرشح مجهول يحسم نتائج الانتخابات الأمريكية «جونسون» يمثل خطراً كبيراً على رومنى وطوق نجاة لأوباما.. و«آل جور» و«بوش الأب» أسقطهما المرشح الثالث
تحمل الانتخابات الرئاسية الأمريكية مفارقات عديدة، أهمها: ظاهرة المرشح الثالث، مرشح من خارج ثنائية الديمقراطيين والجمهوريين، لا يملك أى فرصة للفوز بالرئاسة، لكنه يتقن القتل البطىء. ويخوض مرشح الحزب الثالث الانتخابات دون أى اهتمام إعلامى، وغالبا ما يُستبعد من المناظرات التليفزيونية واستطلاعات الرأى، ويجمع النزر اليسير من أموال التبرعات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع. ويعمق النفوذ الإعلامى والمالى للحزبين الكبيرين هذا التجاهل. كما يعقِّد النظام الانتخابى فى الولاياتالمتحدة فرص مرشح الحزب الثالث فى انتخابات الرئاسة، لاشتراطه أن يخوض ذلك المرشح طريقا طويلا لوضع اسمه فى بطاقات الاقتراع فى كل ولاية على حدة، ووفقا لشروطها الخاصة. غير أن المرشح الثالث يمثل تحديا كبيرا لأحد المرشحين، وقد يدفعه خارج البيت الأبيض، والتاريخ يؤكد ذلك؛ ففى انتخابات 1992 حصل المرشح روس ريوت على 19% من أصوات الناخبين اقتطع معظمها من أصوات الجمهورى جورج بوش الأب، ما دفع مرشح الحزب الديمقراطى بيل كلينتون إلى البيت الأبيض ب43% فقط من أصوات الناخبين. وفى 2000، ظفر بوش الابن بالرئاسة بعد فوزه على المرشح الديمقراطى آل جور، فى ولاية فلوريدا الحاسمة، بفارق مائتى صوت فقط، فى الوقت الذى حصل فيه مرشح حزب الخضر رالف نادر على 97000 صوت فى فلوريدا، اقتطع معظمها من آل جور، مما دفع الديمقراطين للقول إنه لولا وجود نادر فى انتخابات الرئاسة لفاز آل جور. وفى انتخابات 2012، يمثل مرشح الحزب التحررى «جارى جونسون» تهديدا كبيرا للجمهورى ميت رومنى؛ حيث أظهرت استطلاعات الرأى أن جونسون سيقتطع صوتين من رومنى فى مقابل كل صوت يقتطعه من أوباما. وتهديد جونسون يزداد فى الولايات الترجيحية؛ حيث ترتفع شعبيته بشكل كبير؛ فاستطلاعات الرأى تظهر أنه سيحظى ب9% من أصوات الناخبين فى أريزونا، و7% فى كولورادو، و13% فى نيومكسيكو. كما تشير استطلاعات الرأى إلى أن جونسون سيحصد ما بين 4 و6% من أصوات الناخبين على المستوى الاتحادى. وجونسون، الذى انفصل عن الحزب الجمهورى مؤخرا وحصل على ترشيح الحزب التحررى فى مايو الماضى، يروج لأفكار لها صدى كبير فى أوساط الشباب، خاصة تلك المتعلقة بضرورة تقنين الماريجوانا.