اللى يعمله «الإخوان».. يقع فيه «مرسى»

أبرزها تصريح «المرشد» بأن تحرير القدس لن يتم إلا بالجهاد.. وتصريح «العريان» بأن الرئاسة تسجل جميع المكالمات المتعلقة بالرئيس

هى السند الأول له، خرج من عباءتها وتربى فى أركانها، ونشأ على تعاليمها، دعمته رئيساً وحشدت له مريديها، غير أن وصوله للرئاسة كان نذيراً غير حسن له، فما أن يتخذ الرئيس محمد مرسى قراراً حتى يخرج أحد قادة «الإخوان» أو «حزبها» ليضعه فى حرج بالغ، حتى بدا الأمر وكأن «الجماعة» تفخخ «رئيسها».
«إسرائيل لا تفهم إلا لغة الحرب، ولذلك فإن تحرير القدس من قبضة الاحتلال الإسرائيلى لن يكون إلا عبر الجهاد».. كلمات ألقاها الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين على أعضاء «الجماعة» قبل أيام، يوضح من خلالها رؤيته للتعامل مع «الصهاينة» على خطى الهتاف الأسير «خيبر خيبر يا يهود»، غير أن خطاباً بعث به رئيس الجمهورية إلى الرئيس السابق لإسرائيل جاء فيه عبارة «عزيزى وصديقى العظيم» كان إيذاناً بانقلاب الرأى العام على الدكتور مرسى الذى يفتخر أعضاء الإخوان بأنه «لا يذكر كلمة إسرائيل فى خطاباته».
الدكتور عصام العريان، المرشح السابق لخلافة الدكتور مرسى على رئاسة حزب «الحرية والعدالة» صرح قبل أيام بأن مؤسسة الرئاسة تقوم بتسجيل جميع المكالمات واللقاءات المتعلقة بالرئيس لاعتبارات أمنية، وهو ما يتضارب مع تصريحات الرئيس الدائمة عن حرمة المواطنين واحترام القانون والدستور.
إقالة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان التى رحب بها الجميع وهللت لها «الجماعة» واعتبرتها إنهاء لحكم العسكر يناقضها ما قاله الرئيس منذ أيام خلال حضوره تدريباً للقوات المسلحة بأنه لا يزال يأخذ مشورة المشير والفريق حتى الآن، وأن هناك من يريد الوقيعة بينه وبين الجيش.
«تناقض يخلق نوعاً من البلبلة عند المواطن» تعلق بها الدكتورة سلوى شعراوى، أستاذ السياسة بجامعة القاهرة، على اللغط الحاصل بين تصريحات الرئيس ومثيلتها من أعضاء «الجماعة» وحزب الحرية والعدالة، معتبرة أن الحل هو التعامل مع تصريحات قيادات الإخوان على أنها خارجة من جهة لا تنتمى للرئيس، مضيفة أن محاسبة الدكتور مرسى يجب ألا ترتبط بشىء إلا بما يصرح به شخصياً أو مؤسسة الرئاسة.