أكد النائب عصام هلال عفيفى، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، أن دور الدولة المبذول فى ملف عودة المصريين من السودان، فى ظل الظروف الراهنة بالدولة الشقيقة، بأمان وسلام، يدل على حكمة ودقة قيادتها السياسية فى اتخاذ القرارات والتعامل مع الأزمات. وأضاف «عفيفى»، فى تصريح خاص ل«الوطن»: «نثمّن الجهود المبذولة من قِبل القيادة السياسية فى ملف إجلاء المصريين وعودتهم من السودان وسرعة استجابة الدولة وتعاملها مع الملف، وهى خطوة تدل على مدى ثقل الدولة وقيادتها السياسية، ودقتها فى اتخاذ القرارات المهمة وقدرتها على التعامل مع المواقف المختلفة بشكل مرن». وأكد الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن أن الدولة المصرية دائماً ما تكون حريصة على عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، موضحاً: «أكدت مصر فى أكثر من بيان عدم تدخلها فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، وتسعى لإرشاد الأطراف المتصارعة فى السودان إلى لغة الحوار ليتمكنوا من حل النزاعات فيما بينهم دون إلحاق الضرر بالمواطنين السودانيين». وأكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، والمنسق العام للائتلاف الوطنى للأحزاب السياسية المصرية، أن قرار الدولة بإجلاء المواطنين من السودان فى ظل الصراع المسلح الدائر بين الجيش السودانى والمتمردين من ميليشيات الدعم السريع هو نهج لها، واتخذته من قبل فى أحداث ليبيا وأيام جائحة كورونا. وأضاف «الشهابى» أن مصر تمتلك الخبرات الكافية والقادرة على إجلاء مواطنيها فى البلاد الأخرى التى تشهد أحداثاً ساخنة، موضحاً أن وحدة إدارة الأزمة فى وزارة الخارجية نجحت من قبل فى إجلاء المواطنين المصريين من الصين خلال أزمة كورونا، وأيضاً من أوكرانيا وأفغانستان، مشيراً إلى أن قرار إجلاء المصريين المدنيين الموجودين بالسودان لأسباب مختلفة فى ظل الأحداث الساخنة التى تشهدها مدن السودان، خاصة «الخرطوم وأم درمان» يؤكد قوة الدولة وقدرتها على حماية مواطنيها وإعادتهم إلى أرض الوطن فى وقت تقف فيه الدول الكبرى عاجزة عن حماية مواطنيها وإعادتهم إليها. «الجيل»: قرار الإجلاء يؤكد قوة مصر وقدرتها على حماية مواطنيها واستكمل رئيس حزب الجيل أنه من المهم أن نوضح أن الدولة لم تنجح فقط فى إعادة مواطنيها، بل إن الدول الكبرى لجأت إليها لمساعدتها فى إجلاء مواطنيها، موضحاً أنه بالرغم من الأزمة الاقتصادية الشديدة التى تعيشها مصر، فإن حقائق الجغرافيا والتاريخ تعلو وترتفع على أى أزمات اقتصادية معلنة أن مصر كبيرة، وأن دورها فى محيطها العربى سيظل كبيراً وسيبقى كما كان عبر التاريخ هو الدور القائد، وأن أزمتها الاقتصادية ستطويها الأحداث الكبرى التى تشهدها المنطقة وستصبح ذكرى أمام إصرار مصر «الشعب والقيادة» على استمرار مسيرة البناء والتنمية. من جانبه، أشاد الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، بكافة الجهود المضنية التى تبذلها الدولة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى وكافة المؤسسات المعنية لتحقيق الحماية الكاملة وعودة رعاياها من أرض السودان، ما يعكس قدرة أم الدنيا ورجالها على حماية أرضها وأبنائها فى كل الظروف وعلى كافة الأراضى. وأكد «خليل» أن الدولة أدارت الأزمة بأعلى درجات الرصانة والهدوء من موقعها الحاضن لكافة أشقاء الجوار، ولم تكتفِ بحماية رعاياها فحسب بينما تدعو للتهدئة وتمارس دورها الريادى فى وقف نزيف الدم ووقف حالة الدمار.
