سعر سبيكة الذهب اليوم الخميس 12-6-2025 بعد الهبوط الجديد    إعلام عبري عن «ويتكوف»: صواريخ إيران تهدد وجود أمريكا وإسرائيل    خالد سرحان يعلق على بيان ورارة الخارجية بشأن دخول الوفود الأجنبية قطاع غزة: اسمها الدولة المصرية    رابط نتيجة الصف الثالث الإعدادي الترم الثاني في محافظة الشرقية 2025 بالاسم ورقم الجلوس    طقس اليوم: شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا.. والعظمى بالقاهرة 36    أعلى مستوى لها.. ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من التوتر بين أمريكا وإيران    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الخميس 12 يونيو 2025    أسعار الفراخ اليوم الخميس 12-6-2025 بعد التراجع الجديد.. وبورصة الدواجن الرئيسية اليوم    ب"حظاظة غزة" الشهيرة، ريبيرو مدرب الأهلي يدعم القضية الفلسطينية (صور)    كمال الدين رضا يكتب: بطولة المليار دولار    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 12 يوينو 2025    سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه الخميس 12-6-2025 بعد هبوطه في 9 بنوك    بعد تبرعه بنصف مليون جنيه، نجيب ساويرس يواسي نجل شهيد الشهامة خالد عبد العال (فيديو)    مصرع فني تكييف أثناء عمله في قنا    مراد مكرم ساخرًا من الأوضاع والنقاشات في الرياضة: بقى شغل عيال    أمين الفتوى يوجه رسالة لمن يفوته صلاة الفجر    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم..مدحت نافع: 3 أسباب تؤكد إيجابية قرار تخصيص أرض البحر الأحمر لخفض الدين العام .. الشيخ أحمد الصباغ تعليقًا على متصلة: «أنا عاوز أصوت على الهواء»    جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة.. مواجهتان في كأس عاصمة مصر    الكنيست الإسرائيلي يصوت على حل نفسه.. ونتنياهو يضغط على الحريديم    السيطرة على حريق شب داخل عقار سكني بمصر القديمة    أثار البلبلة بمنشور غامض، أول قرار من الزمالك ضد أحمد حمدي    النجمة المكسيكية لين ماي دمرت حياتها بسبب أختيار خاطئ    3 شهداء في قصف الاحتلال خيمة في مواصي خان يونس    العرب في عصر المعرفة.. مصر (3)    منطقة المنوفية الأزهرية تعلن أسماء أوائل الشهادة الإعدادية للعام الدراسي 2024/2025    منطقة المنوفية الأزهرية تعلن أسماء أوائل الشهادة الابتدائية للعام الدراسي 2024/2025    ننشر أسماء أوائل الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية بالفيوم    حسن الرداد يرد على سخرية سفره لتشجيع الأهلي في كأس العالم للأندية (فيديو)    مسلم يعلن تعرض زوجته لوعكة صحية ونقلها إلى المستشفى    "عندها 15 سنة".. قرار جديد من النيابة بشأن عروس متلازمة داون بالشرقية    الآن حان دوركم لتدافعوا عن أمريكا حتى أقاصي الأرض، ترامب يقرع طبول الحرب بفيديو للجيش الأمريكي    كاميرا وتسلل ذكي و8 ثوان للحارس، تعديلات تحدث ثورة تحكيمية بمونديال الأندية 2025    أنغام تدعو بالشفاء لنجل تامر حسني: «ربنا يطمن قلبك وقلب أمه»    فيرمينو يتلقى عرضا من الدوري القطري    ترامب: لن نتهاون مع الفوضى وسنُعيد قوة الولايات المتحدة سريعًا    «الفشة» ليس لها أي أضرار أو تأثيرات سلبية على صحة الدماغ أو القلب    نقيب المحامين يدعو مجلس النقابة العامة و النقباء الفرعيين لاجتماع السبت    خلافات أسرية.. وفاة شخص وإصابة شقيقه في مشاجرة مع صهره بالفيوم    محافظ الدقهلية في زيارة مفاجئة لجمصة: رفع مستوى الخدمات استعدادًا للصيف    نائب محافظ دمياط تتابع معدلات تنفيذ مشروعات "حياة كريمة"    خاص| الدبيكي: لجنة قطاع العلوم الصحية تبدأ أولى خطواتها لإصلاح تطوير التعليم الصحي في مصر    صور| أسماء أوائل الشهادة الإعدادية الأزهرية في قنا    بعد تعافيه من عملية القلب، صبري عبد المنعم يوجه رسالة لجمهوره    international fashion awards" يُكرم منة فضالي بلقب "ملهمة الموضة fashion muse"    آكسيوس: نتنياهو يطلب وساطة أمريكا للتوصل إلى اتفاق مع سوريا    واشنطن بوست: احتمال انعقاد جولة تفاوض بين واشنطن وطهران مستبعد بشكل متزايد    ملف يلا كورة.. طبيب الأهلي يُطمئن ريبييرو.. عودة ميسي إلى ميامي.. وظهور غير معتاد لأحمد شوبير    آداب الرجوع من الحج.. دار الإفتاء توضح    حكم توزيع لحوم الأضحية بعد انتهاء أيام عيد الأضحى    مرتجي: تمنيت ضم زيزو منذ 3 سنوات.. وهذا ما قاله لي عن جماهير الأهلي    «الري»: الإجراءات الأحادية لإقامة السدود تُهدد الاستقرار    "هيكون نار".. تركي آل الشيخ يشوق متابعيه لفيلم الفيل الأزرق 3    الطب البيطري: نجاح عملية ولادة قيصرية لقطة بالغربية -صور    استشاري يحذر من قلة النوم وتأثيره على الصحة العامة    المخرج محمد حمدي ل«البوابة نيوز»: نجوم السوشيال ليسوا بدلاء للممثلين.. والموهبة هي الفيصل    هل لديك نظر حاد؟.. اعثر على حبات جوز الهند الثلاثة في 12 ثانية    وزارة السياحة: تنسيق محكم وخدمات متميزة لضيوف الرحمن    محافظ المنوفية: لا تهاون فى مواجهة مخالفات البناء والتعامل بحسم مع أى تعديات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تطوير «التعليم العالي».. جامعات عالمية بعقول مصرية (ملف خاص)
نشر في الوطن يوم 11 - 03 - 2023

دشن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، خطوة جديدة ورؤية لتطوير التعليم الجامعى، تحت عنوان «الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى»، التى تحمل فى طياتها العديد من الموضوعات المتعلقة بشأن تطوير نظم التعليم بما يتماشى مع رؤية الدولة «مصر 2030» والجمهورية الجديدة، من خلال 7 محاور رئيسية تشمل «التكامل، التخصصات المتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، ريادة الأعمال والابتكار».
وتهدف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى إلى تطوير المناهج والتوسع فى البرامج البينية ومواكبة التطور فى التخصصات، وكذلك تحفيز الابتكار وريادة الأعمال فى التعليم الجامعى، واقتراحات تنفيذية لتطوير الاستثمار فى التعليم العالى، ورؤى جديدة لتدويله.
كما استهدفت، أيضاً، سرعة رقمنة العمل بالمستشفيات الجامعية، واتباع المعايير الدولية فى التعليم والتدريب وتقديم الخدمات الصحية، وإعداد قانون موحد للتعليم العالى، وإعادة هيكلة المجالس مع وجود مرونة فى اللوائح، وتعزيز التحالفات الإقليمية والتركيز على المهارات، وتأهيل وتدريب كوادر أعضاء هيئة التدريس بما يتيح تجربة تعليمية متميزة، وربط المشروعات الطلابية والبحثية بالاحتياج الحقيقى للمجتمع، وتطوير المناخ التشريعى بما يحفز الاستثمار فى التعليم العالى.
1 التكامل: أفضل طريقة لبناء تحالفات إقليمية تعليمية هدفها تنمية فرص العمل وحجم الإنتاج
«التكامل» هو أحد أهم محاور «الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى»، ويهدف إلى تحقيق التكامل الفعلى بين عناصر منظومة التعليم العالى ومؤسسات الإنتاج لتعمل بصورة تكاملية؛ لسد الفجوة بين البرامج الدراسية والاحتياجات الفعلية لكل إقليم فى إطار الأنشطة الاقتصادية التى يتميز بها كل إقليم فى مختلف المجالات.
كل إقليم يجب أن يحوي جامعات حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية ومراكز بحثية قادرة على قيادة البيئة المحيطة وإظهار تميزها
وأبرزها (الزراعة، الصناعة والتعدين، السياحة، العمران، التجارة والخدمات اللوجيستية)، وتحقيق التكامل يتطلب تشكيل تحالفات إقليمية بين كافة المؤسسات التعليمية، وتقييم معدلات الأداء لكل مؤسسة، مع الاعتماد على المدخل الإقليمى لكل جامعة للتركيز على الأنشطة التنموية فى مختلف الأقاليم الجغرافية بأنحاء الجمهورية.
وذكرت «الاستراتيجية» أن الهدف من تحقيق التكامل أيضاً يكون من خلال الاطلاع على سمات وخصائص كل إقليم «الاقتصادية والاجتماعية» التى تميزه عن غيره من الأقاليم، وإيجاد مشروعات بحثية تحقق التكامل وتعمل على ربط تلك المحاور، وأن يكون ضمن أهداف التكامل هو أن يضم كل إقليم عدداً من الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية بالإضافة إلى المراكز البحثية، ويتميز بعدد من الأنشطة الاقتصادية التى قد لا تتوفر فى باقى الأقاليم، وقد فطنت خطة التنمية المستدامة 2023 لذلك، وقامت ببناء أهدافها على الاستغلال الأمثل لإمكانيات كل إقليم.
ويعتمد مفهوم التكامل، وفقاً للاستراتيجية، على خلق كيانات متكاملة من كل إقليم عبر مؤسسات التعليم العالى المختلفة، وتهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من مقومات تلك المؤسسات، وتبادل خبراتها ومواردها البشرية، وذلك لتعظيم خدمة الإقليم ومجالات التنمية المختلفة، ويضمن ذلك مفهوم كفاءة التعامل بين سوق العمل والجناح الأكاديمى، وكفاءة تشغيل الخريجين بمناطق دراستهم، بجانب تنمية فرص العمل وحجم الإنتاج.
ويتحقق التكامل بين مؤسسات التعليم من خلال التحالفات الإقليمية، ومن خلال التكامل مع الإقليم، بتلبية احتياجاته الحالية والمستقبلية، من توزيع للمؤسسات طبقاً للاحتياجات والنمو ومعدلات الالتحاق، والتكامل مع سوق العمل والأنشطة الاقتصادية المحلية والدولية وتلبيتها من خلال بناء منظومة تدعم البرامج البينية.
2 التخصصات المتداخلة: صياغة برامج تحقق التواصل بين عناصر المنظومة التعليمية للتصدي لمشكلات المجتمع
«التخصصات المتداخلة» هو أحد المبادئ السبعة التى شملتها الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى، وقالت إن الهدف من التخصصات المتداخلة هو التصدى للمشكلات المعقدة التى يشهدها المجتمع وحلها من خلال صياغة برامج تعليمية حديثة تقوم على تداخل التخصصات، وأن تداخل التخصصات يمكن أن يكون فى نفس المجال أو بين عدة مجالات وتخصصات مختلفة بطريقة مرنة لاستيعاب الاختلافات بين الجامعات، وكذلك أهمية تحقيق التواصل بين عناصر منظومة التعليم العالى سواء داخلياً أو خارجياً.
البرامج البينية تستهدف وجود خريج قادر على الاندماج وحل مشكلات متشعبة
وأوضحت الاستراتيجية أن فكرة البرامج البينية تهدف لتقديم برامج تجمع تخصصاً أو أكثر، يدعم خريج له قدرة على حل مشكلات متشعبة، ويعد هذا المدخل هو الأساس لدعم مفهوم التكامل بين التعليم وخطط التنمية، وتقوم مبادئ البرامج البينية على تقسيم العلوم إلى ثلاثة أقسام أساسية تنبع منها مصادر العلوم الأكاديمية. وأشارت «الاستراتيجية» إلى أن مجالات البرامج متعددة التخصصات، متمثلة فى «الطبيعة» كالعلوم والآداب والهندسة والزراعة، والعلوم الإنسانية، كالهندسة والعلوم والآداب.
وكشفت «الاستراتيجية» عن أهمية التخصصات المتداخلة فى البرامج البينية فى الجامعات الأهلية والجامعات التكنولوجية، وقالت إنه يدعم مفهوم التكامل الذى تم تناوله سابقاً حيث ستصبح الجامعات الحكومية والجامعات الأهلية والجامعات التكنولوجية، هى الحاضنة للكليات الأم التى تدعم البرامج ذات التخصصات البينية، ما يفتح الأبواب نحو وظائف المستقبل، ويدعم وجود خريج له قدرة على حل مشكلات متشعبة، وتطلب ذلك تعديل هيكل إدارة المؤسسات التعليمية ليتكون من رئيس الجامعة ونائبه للتعليم الأكاديمى، ونائب للريادة والإبداع والتوظيف، ونائب للتعاون الدولى وعمداء.
وتوجد تخصصات متعددة فى العديد من الوظائف المستقبلية مثل الروبوتات، والذكاء الاصطناعى، والأجهزة الضخمة، والنقل الذاتى، والاقتصاد الرقمى، وعلوم الفضاء، والطاقة النووية، ومصمم الواقع الافتراضى، ومهندس حلول إنترنت الأشياء، وشددت «الاستراتيجية» على أهمية وجود هذه البرامج من خلال رؤية لما قد تحتاجه السوق المحلية والدولية ليس فقط فى الوقت الحالى، ولكن أيضاً فى المستقبل.
3 الاتصال: التعاون مع كبرى الجامعات العالمية والإقليمية
جاء مبدأ الاتصال كأحد المبادئ السبعة للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، ويقصد به تعاون إقليمى يعبر الحدود فى التعليم العالى والشركات والتوأمة والانخراط مع المجتمعات الجامعية الأخرى المتقدمة، وهو اتجاه أخذ فى التوسع وتتزايد فرصه بعدما تحسنت الثقافات التعاونية.
وأوضحت «الاستراتيجية» أن عدداً متزايداً من الدول تسارع للمساهمة فى المبادرة والمشاركة فى التعاون الإقليمى والتعاون عبر الحدود كاستراتيجية لتعزيز أنظمة التعليم العالى، ومع ذلك يعتقد قادة التعليم العالى عموماً أن التعاون عبر الحدود فى التعليم العالى يوفر آلية واعدة لتوليد الإيرادات، وتوظيف الطلاب، وتحسين الجودة، وفى بعض الأحيان وسيلة لتحسين البحث، حيث ستتولى شبكات الاتصال أنشطة تتجاوز قدرات المؤسسات الفردية على القيام بها، علاوة على ذلك، سيتم الاتصال عبر مستويات مختلفة، والمستوى الداخلى الذى سيتم إنشاؤه بين مختلف مؤسسات التعليم العالى ومراكز البحوث داخل مصر (الاتصال المادى وقطاع السوق والاتصال الإقليمى والاتصال الافتراضى)، بينما سيركز مستوى الاتصال الخارجى على التواصل والعلاقة مع الشركاء الدوليين فيما يتعلق بالبحوث إلى جانب التطوير المؤسسى لتبنّى نهج الاتصال.
4 المشاركة الفعالة: ربط الجامعات بالصناعة ودعم ريادة الأعمال
ارتكزت الاستراتيجية الوطنية على «المشاركة الفعالة» للجامعات الحكومية وغيرها بمعرفة قدرتها على تأسيس شركات تمثل الظهير الاستثمارى والاقتصادى لها، وهو ما يتيح القدرة لها على دمج دورها الفاعل فى خلق الأفكار، وفى ابتكار المعارف مع سوق العمل، ولكن من خلال نموذج يسمح للجامعة بالريادة وتحديد الأولويات التى يمكن من خلالها دفع عجلة الاستثمار بقيم ترسخ التنمية المستدامة وتدعم الابتكار وتتجنب الاستهلاك.
وتسهم المشاركة الفعالة فى طرح الأفكار وتطبيقها على أرض الواقع ودمجها بالقطاعات الصناعية المختلفة، حيث يتميز هذا الظهير بحقيقة منتجة للاقتصاد القائم فى الأساس على الابتكار ومفاهيم ريادة الأعمال، التى غالباً ما تأتى من الشباب، وهو أمر يدعم الأفكار الجديدة ويتماشى مع مفاهيم دور الجامعات فى الجيل الرابع، حيث سيتمكن كل إقليم من خلق تحالفات إقليمية بظهير اقتصادى يمكن الجامعات من المشاركة الفاعلة فى آليات الاقتصاد على مستوى الإقليم فى جميع مناحى التنمية.
كما أن هناك عدداً من القطاعات أيضاً بجانب الصناعة والابتكارات، تتمثل فى دور المستشفيات الجامعية فى المشاركة الفعالة، من خلال عمليات التطوير المستمر.
ونجحت مصر الفترة الماضية فى تطوير النظام الصحى بالمستشفيات الجامعية، وبدأت فى عملية التحول الرقمى الشاملة لجميع مؤسسات التعليم العالى كجزء من مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية، بجانب تطويرها خريطة للنظام الصحى العالمى وفقاً لقياسات HIMSS، من خلال توحيد ملف طبى موحد لكل مريض على مستوى الجمهورية، وتقديم الخدمات الصحية لجميع المواطنين على مستوى الجمهورية.
5 الاستدامة: 3 أبعاد لاستغلال الموارد لتحقيق المنفعة لكافة الأطراف بالمنظومة التعليمية
أكدت الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، أن أحد مبادئها يتمثل فى «الاستدامة»، بأن يتم السعى لتحقيق الاستدامة، من خلال تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة بقدر الإمكان، وتعزيز القدرة المستديمة للمؤسسات الجامعية بصفة عامة لإفادة الجميع سواء كانوا طلاباً أو خريجين أو العاملين بقطاع التعليم العالى بصفة خاصة.
وأوضحت الاستراتيجية أن مبدأ الاستدامة يرتكز على الأبعاد الثلاثة الأساسية للتنمية المستدامة، وتتمثل فى البعد الاقتصادى، حيث ستؤدى مفاهيم التكامل والاتصال والمشاركة الفعالة إلى رفع منظومة الدخل للمؤسسات والأفراد، فمع الترابط الأكاديمى بسوق العمل ستزداد بالتبعية فاعلية العاملين بالمنظومة، التى سترتبط ارتباطاً وثيقاً باحتياجات المجتمع واقتصادياته، مما سينعكس إيجابياً على رفع مستوى الدخول بصورة مباشرة، وعلى سبيل المثال لا الحصر البرامج البينية، التى يمكن تأسيسها فى الجامعات الأهلية أو الشركات وأودية العلوم والتكنولوجيا وما لها من عوائد اقتصادية مباشرة على الأفراد، كما ستسمح بتعدد ونمو مصادر التمويل للمؤسسات والأفراد، وعلى سبيل المثال فرص التحالفات مع سوق العمل والمشاركة أو الحصول على خدمات مدفوعة بموجب اللوائح والقوانين.
ويتمثل البعد الثانى وهو «البيئى» فى السماح بالنمو الاقتصادى للمؤسسات القادرة على تنمية البيئة المشيدة والافتراضية والبيئة الطبيعية، وكلما تحسنت البيئة الحاضنة للمؤسسات أتاحت مناخاً أكثر صحية يساعد على الإبداع والابتكار والتفوق.
والبعد الثالث وهو «الاجتماعى» يتمثل فى القدرة الاقتصادية التى تتيح للمؤسسات الاستثمار فى الموارد البشرية من خلال عقد برامج تأهيل وتدريب استثمار العقول والحفاظ عليها من ظاهرة السفر إلى الخارج، وعلى الجانب الآخر يسمح ذلك بإنشاء منظومات اجتماعية قوية البنيان تعطى جوانب دعم للمنتمين للمؤسسات التابعة للتعليم العالى من رعاية صحية واجتماعية وغيرها من أبعاد تنتج عن هذه المنظومة، وتتمثل فى توظيف كفء للحد من التسرب، وتقليل نسب البطالة من خلال فرص عمل حقيقية نابعة من احتياجات الإقليم، وزيادة الدخول اعتماداً على مصادر تمويل استثمارية وليست قائمة على الدعم.
6 المرجعية الدولية: هدف جديد لاستعادة الريادة بالتركيز على التنافسية وجذب الطلاب الوافدين
أرست الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى مفهوم المرجعية الدولية، الذى يعتمد على التركيز والتنافسية فى جودة التعليم وسعر الخدمة، والاعتماد الأساسى على التنافسية فى الموقع الاستراتيجى للدولة المصرية، مما يسمح بجذب الجامعات المصرية للدول المحيطة «استقطاب الوافدين وإنشاء أفرع الجامعات الدولية»، ويأتى ذلك من خلال التركيز على وجود مرجعية دولية لجودة التعليم فى الجامعات من خلال تصنيف وترتيب الجامعات.
يتضمن هذا المبدأ خلق منظومة تنافسية لقياس معدلات أداء الجامعات المصرية وعلاقاتها مع خطط التنمية المحلية من خلال منصة متابعة، ويسمح ذلك التوجه بخلق طابع التنسيق المحلى، ويسمح للطلاب الدوليين بالالتحاق بالجامعات المصرية.
واهتم المبدأ بتصنيف الجامعات، حيث يتناول هذا المبدأ أهمية وجود مرجعية دولية لجودة التعليم فى الجامعات، من خلال تصنيف وترتيب الجامعات وبالنسبة للتصنيف الدولى من خلال خلق البرامج الدولية، وخلق تعاون مع برامج دولية، بجانب تدشين منصة «ادرس فى مصر».
وأوضحت الاستراتيجية أن منصة «ادرس فى مصر» هى المغامرة التعليمية الجديدة التى تصلح الفرق كله، وتساعد على الذهاب إلى مكان للتعليم والمرح، وتوفر سهولة الوصول إلى جميع كيانات التعليم العالى فى مصر، وذلك تنفيذاً لتوجهات الدولة الخاصة بالارتقاء بمنظومة الطلاب الوافدين، ولتصبح مصر أكبر مركز تعليمى متميز فى الشرق الأوسط، تحقيقاً لاستراتيجية مصر 2030 وتطوير منظومة الخدمات المقدمة للطلاب الوافدين.
ومن أهم مميزات هذه المبادرة دعم مصالح الطلاب الوافدين وتزويدهم بكل ما يخص الدراسة فى مصر، وخدمة الطلاب الوافدين قبل وأثناء وبعد الدراسة فى مصر، وتوفير جميع المعلومات التى يحتاجها الطلاب فى التقديم والمستندات المطلوبة والتنسيق الداخلى تحت رعاية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى المصرية، وضمان تحقيق الاستفادة القصوى للطلاب والتواصل معهم وشرح تفاصيل الفرص المتاحة للدراسة فى مصر بالنسبة للطلاب الوافدين، وتوفير خدمة موحدة للطلاب، منها منع التشتت عن طريق توحيد المصدر.
7 الابتكار: مفهوم جديد يدعم الإبداع والريادة
أكدت وزارة التعليم العالى أن أحد مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى هو خلق منظومة تحث على الابتكار والإبداع، بمفهوم الإبداع والريادة فى التعليم الجامعى من خلال مثلث «التعليم والاستثمار والبحث» فى جامعات الجيل الرابع، وتطوير طرق حديثة لربط الجانب الأكاديمى والاستثمارى والبحثى، وتطوير مجالات جديدة للتدريس، والعملية التعليمية تركز على الإبداع والابتكار وريادة الأعمال وخلق المجالات لغلق الدائرة، وانتقال خبرات الطلاب من الجانب الاستثمارى ليعود مرة أخرى للجانب الأكاديمى والبحثى.
وتابعت الوزارة أن تصنيف جميع الاستراتيجيات المقترحة يخدم ثلاثة مسارات رئيسية، تتمثل فى: ابتكار وإثارة واستكشاف وتطوير ودعم المبتكرين وابتكاراتهم، وتنظيم المشاريع وإثارة واكتشاف وتطوير ودعم رواد الأعمال وشركاتهم الناشئة، وتقوية وبناء البنية التحتية اللازمة وعقد النظام الإيكولوجى.
وأشارت إلى أن تصنيفها من حيث طبيعة مخرجاتها يتمثل فى استراتيجيات الإثارة والاكتشاف، واستراتيجيات توليد الطاقة وتطويرها، وبناء الاستراتيجيات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.