90 ثانية فقط هي الوقت الذي استغرقه شاب لإنهاء حياة جاره محامي الفيوم سيد خلف، مستخدمًا فأسا ضخما، حيث كان يجلس المحامي رفقة زوجته وطفله، ليفاجئه جاره من الخلف بتسديد عدة ضربات له على الرأس والرقبة ليسقط جثة هامدة غارقًا في دمائه وسط صرخات أسرته وأطفاله. تلك الجريمة البشعة التقتطها كاميرات المراقبة المثبتة في أحد المحال التجارية المجاورة لمنزل الجاني والمجني عليه، فيما هرع الجيران لإبعاد الجاني عن المجني عليه في محاولة منهم لإنقاذ حياته. طالبت بالقصاص العادل وطالبت زوجة المجني عليه بالقصاص العادل، وتنفيذ حكم الإعدام على القاتل مثلما قتل زوجها ويتّم أبناءها. المجني عليه ظل يومين بالمستشفى ونُقل المجني عليه إلى مستشفى الحياة التخصصي في حالة حرجة، حيث ظل على قيد الحياة نحو 48 ساعة، ثم لفظ أنفاسه الأخيرة، بينما فر المتهم بقتله هاربًا، حتى تمكنت قوات أمن الفيوم من ضبطه. المجني عليه ترك 4 أبناء ومحامي الفيوم «المجني عليه» في نهاية العقد الرابع من العمر، وهو أب لأربعة أبناء وهم عبد الرحمن، وعبد الله، وياسين، وأصغرهما طفلة تدعى رحيل تبلغ من العمر سنة و3 أشهر. أسرة المجني عليه تنفي وجود خلافات ونفت أم عبد الرحمن، زوجة المجني عليه، في تصريحات خاصة ل«الوطن» وجود أيّة خلافات سابقة بين زوجها محامي الفيوم المجني عليه، والجاني، مؤكدةً أنّ زوجها والمتهم بقتله، كان يتبادلان السلام، آخرها كانت أثناء دخول الجاني لمنزله قبل ارتكاب الجريمة بدقائق قليلة. المجني عليه كان يتدخل بالخير وأشارت إلى أنّ زوجها قبل 4 سنوات أنقذ حياة شقيقة القاتل من الضياع، بعدما تدخل لإعادتها إلى منزل الزوجية قبل أن تطلق، ولكن الجاني كان مستاءً من ذلك التدخل في هذا التوقيت، حيث إنّه كان يرغب في إتمام طلاق شقيقته من زوجها. المجني عليه طلب الشاي قبل مقتله وأضافت أنّ آخر ما طلبه زوجها منها قبل مقتله بدقائق قليلة هو تحضير كوب من الشاي له، حيث طلب ذلك منها أكثر من 5 مرات إلا أنّ هناك شيئًا كان يجعلها لا تتحرك وتتركه، كما أنّه كان قد أصر في ذلك اليوم على احتضان طفلته الصغيرة رغم إصابته بالبرد وكأنّه كان يريد توديعها.