تفاقمت أزمة نقص اسطوانات "البوتاجاز" في مستودعات ومخازن المناطق الحدودية على أطراف مدينة الإسكندرية، خاصة في منطقتي "خورشيد" و"العامرية"، ما تسبب في نشوب مشاجرات بين الأهالي والمسؤولين عن المخازن وسائقي سيارات "نقل الأنابيب". وقال محجوب السيد، أحد أهالي منطقة خورشيد، إن أزمة اسطوانات البوتاجاز، مازالت مستمرة حتى الآن بالمنطقة، مشيرًا إلى أن المستودع يشهد يوميا اشتباكات بين الأهالي والعاملين. وأضاف محجوب، ل"الوطن"، أن المسؤول عن المستودع، يستأجر بلطجية لبيع اسطوانات البوتاجاز إلى بعض الأشخاص، لبيعها في السوق السوداء، لافتا إلى أن سعر اسطوانة البوتاجاز وصل في المنطقة إلى 40 جنيها. وقال رمضان السنوسي، أحد أهالي منطقة الزوايدة، إنه على الرغم من تصريحات المسؤولين بعدم وجود أزمة بالإسكندرية، إلا أن منطقة الزوايدة تعاني من أزمة حقيقية، مشيرًا إلى أن المسؤول عن المستودع يوزع الاسطوانات في السوق السوداء. ومن جانبه، قال مبارك عبدالرحمن، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية، إن هناك أزمة في بعض المستودعات بسبب تسريب اسطوانات البوتاجاز، إلى السوق السوداء. وأضاف عبدالرحمن، في تصريحات ل"الوطن"، أن مديرية التموين تتحرك يوميا، في حملات مكبرة على المستودعات للسيطرة على مثل تلك المشكلات، مؤكدا أنه لا توجد أي أزمة بالإسكندرية، وأن نسبة الإمداد وصلت إلى 100%. ومن جانبه، قال اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية، إنه تم الدفع ب 800 اسطوانة بمنطقة "الطابية"، و810 اسطوانات ب"مرزا"، و320 اسطوانة في المعمورة الشاطئ، و196 اسطوانة في سيدي بشر، و424 اسطوانة في الحرمين، و1100 اسطوانة في الراس السوداء، و1580 اسطوانة في خورشيد بحري، و450 اسطوانة بإيما شماعة، و405 اسطوانات في عزبة محسن، 95 اسطوانة في العصافرة بحري، 1010 اسطوانات في أبو قير، بإجمالي 7190 اسطوانة. ووجه محافظ الإسكندرية اليوم، بدفع سيارة أنابيب "بوتاجاز" إلى منطقة فيكتوريا، تحمل 455 أنبوبة.