جنا رنو، فتاة سورية نجت بمعجزة من زلزال سوريا وتركيا الذي أبقاها لمدة 3 أيام كاملة تحت الأنقاض وقضى على جميع أفراد أسرتها، حيث روت أنها كانت تجلس في منزل شقيقتها لطيفة وطفليها ووالدها ووالدتها، ثم حدثت المفاجأة عندما وجدوا أن المنزل يهتز وتنقسم سقف الغرفة إلى نصفين وسقط على كل العائلة، مشيرة إلى أنها سقطت على الأرض وفقدت الوعي. وأضافت «جنا» في مقطع مصور على موقع «يوتيوب»: «كنت أعتقد أن سقف غرفة شقيقتي هو ما سقط، لكن علمت أن البناية كلها انهارت علينا، ولحسن حظي سقطت بين أريكة وسرير، وهما منعا السقف من سحقي حيث بقيت لأيام في هذا المكان، وكنت أتحدث من تحت أنقاض المبنى ولكن لا أحد يسمعني، وسقطت علي بعض الأحجار أثناء الحفر في الأنقاض». جنا: شعرت بالعطش الشديد تحت الأنقاض وتابعت الشابة السورية جنا روايتها: «في اليوم الثاني من الزلزال شعرت بالبرد الشديد لاسيما في أطرافي، ولم أستطع تحريك يدي وقدمي، ولم يتحرك إلا وجهي، وشعرت بالعطش الشديد، وصرت أفكر أنه حال عدم موتي بسبب الزلزال فهل أموت من العطش، وهنا نزل المطر، وتسربت إليّ قطرات الماء فصرت أشرب، وصرت أضحك، وعرفت أنني سأنجو يا رب، بللني المطر وأصابني البرد، ولا أعرف كيف شعرت بالدفء بعدها». واستطردت جنا: «في اليوم الثالث من الزلزال قاموا بهدم منطقة بيتنا، فظل السقف يقترب كثيرا من وجهي، وهنا وضعت يدي على عيوني وصرت أتلو الشهادة لأنني شعرت بقرب الموت، وفي هذا اليوم فقدت الأمل بالنجاة، وصرت أدعو: يا رب معجزة من عندك فقط تنقذني حيث تواصل هدم المنزل»، مشيرة إلى أن قطعة من السقف سقطت عليها فرفعت يديها ليروها عمال الإنقاذ ويخرجونها، وعندما خرجت لم تكن تستطيع فتح عينيها في الضوء بسبب الظلام الذي كانت فيه، والآن لا تستطيع التحرك بسبب الضربة على ظهرها لكن تحرك يديها وحركة قدمها بسيطة.