رئيس جامعة العريش: نخطط لإنشاء أبنية ذكية بتكنولوجيا خضراء.. والانتقال إلى «الجيل الرابع»

أكد الدكتور حسن الدمرداش، رئيس جامعة العريش بشمال سيناء، أن قرار رئيس الجمهورية بإنشاء الجامعة جاء تماشياً مع خطة الدولة فى التنمية الشاملة لشمال سيناء، ويُعد من أهم القرارات الاستراتيجية لخدمة المحافظة، ورسالة للداخل والخارج على تمتعها بالأمن والأمان والاستقرار، مشيراً إلى أن الاستثمارات التى يتم تنفيذها تقدر ب1.3 مليار جنيه.
د. حسن الدمرداش: نفذنا استثمارات ب1.3 مليار جنيه.. ونشارك بقوة فى المبادرات التنموية والمجتمعية
وأضاف «الدمرداش»، فى حوار ل«الوطن»، أن الجامعة لديها 11 كلية لخدمة أبناء سيناء، وخدمة المجتمع جزء رئيسى من استراتيجيتها وخطة عملها.. وإلى نص الحوار:
ما إمكانيات الجامعة ومراحل العمل والتطوير المستمر لقطاعاتها؟
- الجامعة تمتلك 11 كلية، وتعمل لحظياً على التطوير المستمر وإضافة منشآت جديدة تتماشى مع رؤية الدولة، والمخطط أن يكون بها مبانٍ تحقق شروط الأبنية الذكية وذات التكنولوجيا الخضراء، فى إطار تحقيق رؤية الانتقال إلى جامعات الجيل الرابع، ويتم تجهيز المبانى على أعلى مستوى من حيث الجودة، لتحقيق الاستدامة لخدمة الطلاب والعملية التعليمية والتدريبية والبحثية، ويبلغ عدد الطلاب حالياً 7292 طالباً وطالبة، وتضم كليات: «التربية، العلوم الزراعية البيئية، العلوم، الآداب، التربية الرياضية، التجارة، الاستزراع السمكى والمصايد البحرية، الاقتصاد المنزلى، الطب البيطرى، الطب البشرى، الحاسبات والمعلومات»، وتضم معهدين بحثيين للدراسات «العليا، البيئية»، إلى جانب مجمع للمدرجات، إضافة إلى المعامل المركزية لكلية الطب، فضلاً عن وجود مزارع إنتاجية للجامعة على مساحة 68 فداناً مخصص منها منفذ بيع لأهالى سيناء، لتوفر مختلف احتياجاتهم، وإتاحتها للأسواق المحلية فى المدينة بأسعار مناسبة، إضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المواد الغذائية، وستشهد الجامعة قريباً تخريج أول دفعة من كليتى الطب «البيطرى والبشرى»، اللتين بدأت الدراسة بهما هذا العام، وتضمان 150 طالباً.
هدفنا تحقيق الاكتفاء الذاتى من المنتجات الغذائية وتوفيرها بسعر مناسب وجودة عالية لأهالى سيناء
ماذا عن رؤية الجامعة ودورها المجتمعى؟
- الجامعة لديها رؤية تتمثل فى قيمة البحث العلمى وكيفية الاستفادة منه فى خطط تنمية سيناء، ونسعى لتقديم خريج يمتلك المعرفة والمهارة معاً، فضلاً عن دورها المجتمعى فى تنفيذ المبادرات وتقديم خطط العمل وكافة المجهودات التى تقوم بها الكليات، وتطوير الذات بهدف الاستفادة منها كبيت للخبرة فى شمال سيناء.
وجامعة العريش هيئة خدمية من أهم أدوارها بجانب التعليم والبحث العلمى خدمة وتنمية المجتمع وهى للجميع وملك لكل فرد على أرض سيناء، وجزء لا يتجزأ من المجتمع السيناوى، وهو جزء من استراتيجيتها وخطتها، وقرار رئيس الجمهورية رقم 147 لسنة 2016 بإنشائها جاء تماشياً مع خطة الدولة فى التنمية الشاملة لشمال سيناء، ويُعد من أهم القرارات الاستراتيجية لخدمة المجتمع السيناوى، ورسالة للداخل والخارج على تمتع سيناء بالأمن والأمان والاستقرار.
كما أن الاستراتيجية تتضمن الاستفادة من الجامعة كبيت للخبرة فى شمال سيناء، والانتقال بالجامعة من التطوير إلى الريادة وأن تكون منارة للعلم وقاطرة للتنمية، وأن الهدف هو تحقيق الاكتفاء الذاتى من المنتجات الغذائية وتوفير المنتجات بسعر مناسب وجودة عالية لأهالى سيناء، وفى إطار الاهتمام بالخدمة الطبية المقدمة لأهالى سيناء.
افتتحنا المركز الطبى لجامعة العريش لخدمة أهالى سيناء، وتشمل معظم التخصصات وتعمل على مدار الأسبوع على يد نخبة من أساتذة كلية الطب جامعة العريش، وأسعار رمزية من منطلق الدور الخدمى والمجتمعى للجامعة، وحرصاً من إدارتها على دعم أهالى شمال سيناء، خاصة فيما يخص الجوانب الطبية.
ما حجم الاستثمارات التى شهدتها الجامعة حتى الآن؟
- الاستثمارات التى يتم تنفيذها بالجامعة تقدر ب1.3 مليار جنيه، وتقوم الجامعة بدور تنموى كبير، بالمشاركة فى العديد من المبادرات التنموية والمجتمعية، وكان آخرها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير قرى ومراكز محافظة شمال سيناء.
ما استعدادات الفصل الدراسى الثانى 2023؟
- بناءً على توجيهات المجلس الأعلى للجامعات الحكومية برئاسة الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى بدأنا الاستعداد للتيرم الثانى بأعمال الصيانة الشاملة للمنشآت الجامعية والمدن والقاعات والمدرجات، وانطلاق الفصل الدراسى الثانى كما هو فى موعده دون تأجيل أو تعديل فى الخريطة الزمنية للعام الدراسى الجارى.
الأنشطة
الجامعة تولى اهتماماً بالأنشطة الطلابية المختلفة لما لها من دور كبير فى صقل مهارات الطلاب، وتكوين الشخصية المتكاملة لهم، والدعم الكامل لتنفيذ الأنشطة الطلابية بهدف تشجيع الشباب على الانخراط فى الأنشطة والعمل العام والمجتمعى من منطلق دور الجامعة فى بناء الإنسان باعتباره وسيلة التنمية وغايتها المنشودة.