بدأ مزارعو مطروح فى حرث الأراضي الصحراوية بالقرى والنجوع المنتشرة على مستوى المراكز الثمانية بالمحافظة، وذلك تمهيدًا لزراعة ما يزيد على 120 ألف فدان، على مياه الأمطار، بالقمح والشعير فى ظل تأخر التقاوى من وزارة الزراعة وعدم استفادة المزارعين منها واضطرارهم لشرائها من السوق السوداء. قال محمد زايد الملاح، من أهالي مطروح: خلال شهر يناير، من كل عام، يبدأ المزارعون فى تجهيز الأرض، استعدادًا لنزول الأمطار والسيول، التي ننتظرها كل عام، خاصة أن العام الممطر، نزرع فيه القمح والشعير والخضروات ونملأ آبارنا بالمياه نشرب ونزرع ونربي الأغنام والمواشي والخير يعم كل أرجاء محافظة مطروح. ويكمل فتحي عبدالله، مزارع من قرية أولاد مرعي تبع مركز مرسى مطروح، نقوم بحرث الأرض، خلال تلك الأيام والجرار الزراعي، يظل يعمل على مدار 24 ساعة، ويحرث حوالي 20 فدانًا يوميًا، ونقوم بعدها برش التقاوي للقمح والشعير، وننتظر الأمطار. ويضيف فرج الملاح: العام الذي توجد فيه أمطار، هو عام الخير، فكل مطروح تعيش على المطر، الزراعة والثروة الحيوانية، حتى الناس اللي عايشين في الصحراء ليس عندهم مصدر للشرب بديل عن مياه الأمطار. من جانبه أكد محافظ مطروح أن مساحة الأرض التي تمت زراعتها العام الماضى بالقمح والشعير بلغت 120 ألف فدان، جميعها على مياه الأمطار، منها 80 ألف فدان تم زراعتهم بالشعير و40 ألفًا تم زراعتهم بالقمح، منها 19 ألفًا و300 فدان زراعة مروية، بمركز ومدينة الحمام، خاصة قرى بنجر السكر، ومتوسط الإنتاج 3 إردب للفدان الواحد في الزراعات المطرية، والمحافظة تنتج من 15إلى 18 أردبًا، من الزراعات المروية بالري العادي "الغمر أو الرش والتنقيط". وأشاد المحافظ بالتكاتف والتعاون بين الأهالي فى زراعة القمح والشعير، كما يتم التعاون في عملية حصاد المحصول، كما تم الموسم الماضي، مشيرًا إلى أنه يتم توزيع نصف الإنتاج من القمح والشعير، الذى يزرع بمطروح فى سبيل الخير والتكافل الإجتماعي بين أبناء قبائل مطروح، مع مساهمة الأهالي بعائد الحصاد في بعض الخدمات بالمدينة، كبناء المساجد وغيرها. وأكد المزارعون أنه تم استلام كميات التقاوى هذا العام من الإدارت الزراعية بمطروح بكميات كافية، والعمل على استغلال سقوط الأمطار هذا العام، كي تساعد على نمو المحصول بدرجة كافية . يقول شريف أبوالعاصي، من مزارعي مطروح، التقاوي هذا العام قليلة ولم يعد يتم توزيعها على الجمعيات الزراعية بالقرى، لتأخر الجمعية الزراعية المركزية فى صرف التقاوي، وهو ما يضر بالمزارعين، ويضطرهم الى شرائها على نفقتهم الخاصة من الأسواق، وعدم اعتمادهم على مديرية الزراعة بمطروح، " أنا إشتريت بنفسي 5 أردب شعير، هذا العام من بره واللي هيعتمد على مديرية الزراعه مش هيزرع لأنها بتتأخر فى صرف التقاوي، وأطالب محافظ مطروح بالتنسيق مع وزارة الزراعه لعمل حصة للمحافظة في النشادر والكيماوي لاقتصارها على مناطق سيوة والحمام.