قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير "الوطن"، إن الفنانة فاتن حمامة، كانت تفضل الصمت خلال السنوات الماضية، موضحًا أنه أبلغها هاتفيًا أنه يريد إجراء حوار معها عام 2010، مضيفًا: "قالت لي تعالى، ووقتها لم أصدق قبولها التحاور معي". وأضاف الجلاد، خلال برنامجه "لازم نفهم"، المذاع على قناة "سي بي سي إكسترا"، أن فاتن حمامة كانت فتاة أحلامه ولا تزال، واصفًا حواره معها عام 2010 بأنه علامة فارقة في حياته الصحفية. وشرح رئيس تحرير "الوطن"، بعض التفاصيل الخاصة بلقائه معها عام 2010، قائلًا: "شعرت عندما حاورتها بأنها إنسانة لا تنتمي إلى عالمنا، وبيتها بسيط ورقيق، ولمسات فاتن حمامة موجودة في كل ركن داخل منزلها"، لافتًا إلى أنها متابعة جيدا لما يكتب في الصحافة. وأضاف: أنه أبغ الفنانة أنها حلم بالنسبة له، لأنها ربت وجدانه وذهنه وعلمته الحب، وكيف يشعر بالناس، مشددًا على أنه عندما حاور الفنانة كانت تحمل وقتها همومًا كثيرة، وتكلمت معه عن أحوال مصر وحال البلد. وواصل الكاتب الصحفي حديثه عن الفنانة: "فوجئت بشخصية مختلفة عن الصورة التي رسمتها بذهني عنها، كنت أعتقد أن فاتن سوف تتحدث في الفن فقط، لكن في النقاش فوجئت أنها تفتح موضوعات خاصة بمصر وموضوعات وملفات أخرى، وكانت ترى مصر تتدهور ولكن كانت تتحدث عن الحياة والمصريين في طرق معيشتهمن وسردت بعض الموضوعات التي لم تكن بداخلنا". وشدد على أن الفنانة غيرت بداخله أمور كثيرة مثل الثوابت في الحياة، مشيرًا إلى أن الفنانة أبلغته كيف يعيش المصريين في بلد القمامة بها متواجدة في كل مكان.