أكدت الولاياتالمتحدة، وقوفها مع مصر وشعبها لتعزيز الأمن الإقليمي والمرونة الاقتصادية، ودعم العلاقات بين الشعبين، ومعالجة أزمة المناخ وتعزيز شراكة دفاعية، ودعم الشعب المصري في سعيه لمستقبل مزدهر يحمي الحريات الأساسية للجميع، مشددة على أنّ مصر شريكًا مهما في عمليات مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر والعمليات الأمنية الإقليمية، التي تعزز الأمن الأمريكي والمصري، وتعد الشراكة الدفاعية المستمرة منذ عقود ركيزة من ركائز الاستقرار الإقليمي. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في مستند حقائق نشرته عبر موقعها الإلكتروني، نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، بمناسبة مرور أكثر من قرن من التعاون الدبلوماسي والصداقة بين البلدين، اليوم، أنّ الولاياتالمتحدة ومصر تتعاونان بشكل وثيق لتهدئة النزاعات وتعزيز السلام المستدام، من خلال دعم وساطة الأممالمتحدة للمساعدة في إجراء الانتخابات في ليبيا في أقرب وقت ممكن، ولاستعادة التحول الديمقراطي بقيادة مدنية بالسودان من خلال الاتفاق السياسي الإطاري. وأضافت أنّ واشنطنوالقاهرة تشتركان في التزام لا يتزعزع بحل الدولتين المتفاوض عليه، باعتباره السبيل الوحيد لحل دائم للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وتدابير متساوية للأمن والازدهار والكرامة للإسرائيليين والفلسطينيين. وأشارت إلى أنّ هناك التزاما مشتركا بين الولاياتالمتحدة ومصر لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي من أجل المنفعة المتبادلة للشعبين، بما في ذلك من خلال توسيع نطاق التجارة وزيادة استثمارات القطاع الخاص، والتعاون في الطاقة النظيفة وتكنولوجيا المناخ. علاقات مصرية أمريكية في مجال الاقتصاد وبحسب مستند الخارجية الأمريكية، فمع استمرار مصر في مواجهة التداعيات العالمية للأزمة الروسية الأوكرانية وما نتج عنه من انعدام الأمن الغذائي، تثني الولاياتالمتحدة على مصر لإبرامها اتفاقًا مع صندوق النقد الدولي في 16 ديسمبر 2022 باعتباره أمرًا حاسمًا لتحقيق الاستقرار في اقتصادها وتمكين الإصلاحات الحيوية. وأفادت الخارجية الأمريكية، بأنّ الولاياتالمتحدة ومصر التزمتا بإنشاء لجنة اقتصادية مشتركة من شأنها تعزيز التعاون في جميع القضايا الاقتصادية والتجارية. وفي إطار تطوير العلاقات بين الشعبين، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أنّ أكثر من 20 ألف مصري شاركوا في برامج التبادل الحكومية الأمريكية، ويسافر 450 مصريًا إلى الولاياتالمتحدة سنويًا في برامج التبادل المهني والأكاديمي التي تيسرها سفارة الولاياتالمتحدةبالقاهرة. التعاون عبر قمة المناخ وبالانتقال إلى معالجة أزمة المناخ، رحبت الولاياتالمتحدة بقيادة مصر المستمرة من خلال رئاسة COP27، لتسريع وتيرة الطموح العالمي والعمل على معالجة أزمة المناخ. وأضافت الخارجية الأمريكية أنّ الولاياتالمتحدة ومصر تدعمان تعزيز التعهّد العالمي بشأن الميثان، ومسار الطاقة الجديد، الذي انضمت إليهما مصر لمعالجة تسرب الميثان من قطاع النفط والغاز. وتشارك الولاياتالمتحدة ومصر في قيادة الشراكة الجديدة بشأن التكيف في أفريقيا، التي تركز على مبادرات ملموسة للمساعدة في بناء المرونة في مناخ متغير. دعم أمريكي في مجال الطاقة وتقدم الولاياتالمتحدة 10 ملايين دولار لدعم إطلاق مركز القاهرة للتعلم والتميز في التكيف والمرونة، والذي سيبني القدرة على التكيف في جميع أنحاء أفريقيا، ففي COP27، أعلنت الولاياتالمتحدة وألمانيا تخصيص أكثر من 250 مليون دولار لتسريع وتيرة انتقال الطاقة في مصر من خلال دعم نشر 10 جيجاوات من مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية مع إيقاف تشغيل 5 جيجاوات من توليد الغاز الطبيعي غير الفعال. علاقات مصر وأمريكا وأعادت الخارجية الأمريكية إلى الأذهان، أنّ الولاياتالمتحدة ومصر أقامتا علاقات دبلوماسية عام 1922، في رسالة وجّهها الرئيس وارن جي هاردينج إلى الملك أحمد فؤاد، وعلى مدى القرن الماضي، أثبتت هذه الشراكة العميقة مرونتها في مواجهة الظروف المتغيرة إذ تسعى مصر إلى بناء مستقبل مستقر ومزدهر ينهض بالحقوق والحريات الأساسية لجميع المواطنين. واختتمت الخارجية الأمريكية، مستند الحقائق بالقول إنّ الولاياتالمتحدة تعتقد اعتقادًا راسخًا بأنّ الشراكات المهمة مثل العلاقة بين الولاياتالمتحدة ومصر تكون أقوى عندما يكون هناك التزام مشترك بحقوق الإنسان.