قال الأنبا غريغوريوس الثالث لحام بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك، أن ما جرى في باريس مؤشر جيد، بتحرك كل أوروبا، لأنهم أدركوا أن الخطر قادم عليهم، وأن هناك مؤامرة على الإسلام من المتأسلمين، و"داعش" أحد المؤمرات على الإسلام. واستكمل حديثه ل"الوطن" دائمًا أقول "أعطوني عالمًا عربيًا متحدا، أعطيكم عالمًا مزدهرًا"، ويرى أن الحل هو التوافق بين كل الفرقاء بالبلاد العربية وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإذا لم يُحل فهناك الدمار والوقود المشتعل. وأضاف أنه في كل مرة أمريكا تستخدم "فيتو" ضد فلسطين، وتقوم الدنيا بسبب جندي إسرائيلي، والآن سوريا في الطين ولا أحد يولي أي أهمية، مفسرا ما يحدث بأنه " ظلم اجتماعي"، وإذا اتحد المسلمون والمسيحيون يمكن القضاء على "داعش". وفيما يتعلق بالمصالحة بين مصر وقطر بوساطة سعودية، أكد لحام على المصالحة، لأنه الأفضل هو الوحدة بين الدول، متمنيا أن يكون المستقبل بين السعودية ومصر وسوريا، وأن تلعب مصر دورًا هامًا لتجميع العالم العربي. وأشاد لحام بخطاب الرئيس السيسي في الأزهر ، بضرورة عمل ثورة دينية واجتماعية، مطالبا بنشره الخطاب بلغات العالم، لأنه فتح الباب واسعًا للنقد الذاتي، وحمل رؤية جديدة وطالب المجتمع الديني والمدني بالتغيير، و أن تتبنى الدول العربية، خطاب السيسي كبرنامج للعالم العربي ولنهضة العالم العربي. واستكمل حديثه "لا يجب أن يتم استثناء أي شخص من الجامعة العربية، ونحن أكبر قوة في العالم في وحدتنا وقوميتنا نحتاج للتغيير فقط، فنحن من سنعمر غزة والعراق وسوريا، والإنسان أهم من كل شيء". وعن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكاتدرائية ليلة عيد الميلاد، قال لحام "رغم وصولي متأخرًا لكني عرفت بنبأ وصوله، وسمعت ما قاله، وما قام به استكمال لمسيرة بدأها، فهو نموذج لقائد عربي مؤمن بما يقوم به وله أفكار إيجابية". وأعرب البطريرك السوري عن استيائه من انتشار الإلحاد في العالم ، وقال إنه لا يبني العالم، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، أرسل رسالة عن الظلم والعبودية، بمناسبة الاحتفال بالعام الجديد، تبيِّن أن الإنسان يستعبد أخاه الإنسان، وكل الحروب في الدول العربية مصالح لأوروبا، وروسيا وأمريكا تبقيان على مصالحهما في العالم العربي.