قال إسماعيل هنية - رئيس حكومة حماس بغزة- مساء اليوم، الخميس، إنه تم رفض عدة عروض لوسطاء دوليين برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وفتح المعابر مقابل استرداد الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط الذي كان أسيرا لدى المقاومة بغزة، وذلك قبل إطلاقه في مثل هذا اليوم من العام الماضي مقابل الإفراج عن 1027 أسيرا وأسيرة. وأكد هنية في احتفال نظمته حركة حماس بمناسبة الذكرى الأولى لصفقة تبادل الأسرى، أن الرد على هؤلاء الوسطاء كان حاسما من فصائل المقاومة بإنه "لا مساومة على حرية الأسرى، وسنتحمل الحصار، والآلام والدماء، ولن نفرط في حرية هؤلاء الأبطال". وأضاف أن عملية الوهم المتبدد التي استغرقت 7 دقائق، وتم خلالها أسر شاليط في يونيو من العام 2006، انتصارا للعقل الأمني الفلسطيني، على المنظومة الأمنية الإسرائلية، مضيفا أن هذه العملية تخطت بتأثيراتها المكان والزمان، حيث أصبحت قضية شاليط، ومطالب الشعب الفلسطيني، وأسراه في سجون الاحتلال يتم بحثها في معظم عواصم العالم. وقال هنية إن من تبعاتها أننا دخلنا حربا استشهد فيها 1500مواطن بغزة، وفرض الحصار على قطاع غزة، ووصف العملية بأنها انتصارا مركّب حققته المقاومة. وحيا هنية الدور المصري في رعاية صفقة تبادل الأسرى، وقال إن مصر تحولت من موقع الوسيط بين المقاومة، والاحتلال إلى موقع الشريك المباشر فيها، وأضاف "تحية لمصر ورجالها الذين كانوا في موقع الشراكة، لنحقق الانتصارالتاريخي".